يواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم، عمليات بحثه داخل السفينة، التي تم اعتراضها الأربعاء الماضي، في البحر الأحمر، وادعت إسرائيل أنها:"كانت تقل أسلحة إيرانية، متوجهة إلى قطاع غزة". ووصلت السفينة، أمس، إلى ميناء إيلات، جنوب إسرائيل، وبإشراف الشرطة العسكرية الإسرائيلية، تم إفراغ عشرات الحاويات، من على متن سفينة (كلوس سي)، التي ترفع علما بنما، وتقول إسرائيل إنها: "عثرت فيها على عشرات الصواريخ، من طراز (إم 302)، قبالة بور سودان. وتم نقل هذه الحاويات، على متن شاحنات، بينما أكدت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن:"150 حاوية تم نقلها، بعد ذلك، إلى قاعدة بحرية إسرائيلية، قريبة من ميناء إيلات"، وأشارت الإذاعة إلى أن:"عملية التفتيش والبحث ، تجري بحذر، إذ يمكن أن تكون هذه الحاويات مفخخة". وقالت متحدثة باسم الجيش إنه:"سيعقد مؤتمر صحفي غدا، في إيلات، سيتم فيه عرض كل الأسلحة، التي عثر عليها داخل السفينة". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن:"سفراء وملحقين عسكريين، وكذلك شخصيات إسرائيلية مهمة، سيدعون لمعاينة المعدات العسكرية المصادرة، لإثبات للعالم أن إيران تساعد المنظمات الإرهابية، الناشطة في قطاع غزة، عبر تزويدها بالسلاح". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم، للإذاعة العامة أن:"إسرائيل، لن تتردد في تنفيذ عمليات اعتراض أخرى"، مضيفا: "سنواصل التحرك، في حال ثمة احتمال لمنع تهريب الأسلحة". وأوضح:"سنثبت أن إيران تنظم عمليات سرية، لتسليح المنظمات الإرهابية في غزة". وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال آفيف كوخافي، اتهم الحرس الثوري الإيراني وخصوصا (فيلق القدس)، المكلف بالعمليات الخارجية، بتنظيم عملية تهريب السلاح هذه. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن: "الشحنة أبحرت من إيران، على متن السفينة المذكورة، التي يتألف طاقمها من 17 شخصا، من تركيا وأذربيجان وجورجيا، قبل 12 يوما، وقد تم استجواب جميع أفراد الطاقم". وقالت إسرائيل إن: "السفينة التي تم اعتراضها بين السودان وإريتريا، كانت تقل عشرات من صواريخ (إم 302)، السورية الصنع، كانت ستفرغ في بور سودان، على أن تنقل برا إلى قطاع غزة، عبر شبه جزيرة سيناء المصرية. ونفى السودان، الخميس الماضي، أي ضلوع له في هذه العملية، ومثله حركة "حماس"، التي تسيطر على غزة وحركة الجهاد الإسلامي.