أعلن المرشّح المستقلّ قيس سعيّد، متصدّر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تونس، اليوم، رفضه التحالف مع أي حزب، في موقف يأتي قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية التي ستعيد رسم المشهد السياسي في البلاد. وقال للصحفيين "ليس هناك تحالف بين أحزاب سياسية أو مع حزب أو ائتلاف أحزاب، هناك مشروع"، مضيفا: "كلّ من يريد الانضمام إليه حرّ في القيام بذلك". من جهته، دعا حزب "قلب تونس" بزعامة نبيل القروي، رجل الأعمال الذي حلّ ثانياً في الانتخابات الرئاسية والموقوف بتهمة تبييض أموال، إلى التعبئة للانتخابات التشريعية المقررة في 6 أكتوبر المقبل. وقال حاتم المليكي المتحدّث باسم القروي "نأمل جميعاً أن تسمح الجولة الثانية للتونسيين باختيار ممثّليهم في البرلمان ورئيس الجمهورية التونسية". من ناحيته، دعا زعيم "حزب النهضة"، راشد الغنوشي، الذي يخوض للمرة الأولى الانتخابات التشريعية، أنصاره للإقبال بأعداد كبيرة على صناديق الاقتراع حتى تكون لحزب النهضة حصة وازنة في تشكيل الحكومة المقبلة، وقال إنّ الأمر يرجع إلى مجلس شورى الحزب تحديد أيّ من المرشّحين سيؤيد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وكان مرشّح حزب النهضة للانتخابات الرئاسية عبدالفتاح مورو حلّ في المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على 12,9% من الأصوات. ودعي سبعة ملايين ناخب تونسي لاختيار نوابهم في 6 أكتوبر المقبل في انتخابات تجري في جولة واحدة، بينما من المقرّر إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 6 أو 13 أكتوبر المقبل.