سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإرهابية» تعلن الحرب على الدولة.. وتعترف بحمل السلاح الآلى والقنابل اليدوية فى المظاهرات المتظاهرون يشعلون النار فى عميد شرطة ويقتلون 4 مواطنين فى المطرية وعين شمس.. وقيادى ب«التحالف» يحرض أتباعه على قتل رجال الجيش والشرطة
شهدت تظاهرات تنظيم الإخوان الإرهابى، أمس الأول، منحى جديداً باعتراف التنظيم لأول مرة بالقتل وإحراق سيارات الشرطة، بل وأعلنت عدد من الصفحات الخاصة بالتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعى مسئوليتها المباشرة عن قتل عدد من الأهالى خصوصاً فى الإسكندرية والمطرية، وتوعدت بالمزيد. ونقل محمود فتحى عضو ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» ورئيس حزب الفضيلة والهارب إلى تركيا منذ أحداث فض رابعة العدوية، تكليفات التنظيم بالعنف ضد الدولة عبر لقاء أجراه على إحدى قنوات الإخوان التى تبث من اسطنبول، وقال: إن من لم يجد هيكلة وتنظيماً لمجموعات ثورية فى منطقته فليبدأ هو فوراً فى تشكيل مجموعته من 10 أفراد من الثقات وليكن لكل مجموعة منسق ثم لكل 5 مجموعات منسق عام ينتخب من بين المنسقين. وأضاف، خلال تعليماته التى عاد وكتبها عبر صفحته على «فيس بوك»، أن التنظيم سيبدأ فى تحديد أهداف انقلابية عامة، حسب قوله، تستهدفها المجموعات الثورية المختلفة فى توقيتات محددة، محفزاً إياهم بقوله: «دمتم ثائرين.. التصعيد التام أو الموت الزؤام». وحرض يحيى معروف، القيادى بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التابع لما يسمى ب«تحالف الشرعية»، أتباع الإخوان بحرق سيارات الجيش والشرطة وقتلهم. وقال عبر صفحته على الفيس بوك: «رغم الظروف الشخصية المحزنة إلا أن أخبار حرق البوكسات وإصابة بعض عناصر الداخلية، وهلاك البعض الآخر، مفرحة وتدخل السرور على قلب ملىء بالقلق والحزن، فاللهم اشف صدورنا وقلوبنا بكثرة محروقاتهم وقتلاهم وأسعدنا بفنائهم». وقال أحد شباب الإخوان على صفحته بالفيس بوك: إن استهداف الإعلاميين هو ما ينقص الحراك الثورى، معتبراً الإعلام الخطر الثانى إن لم يكن الأول فيما سماها ثلاثية الفساد وهى «الإعلام والشرطة والقضاء». وغيّر الإخوان وأنصارهم من طرق تعاملهم مع قوات الأمن فى المظاهرات، ففى القاهرة بمنطقة عين شمس خصّص التنظيم فِرَقاً يصل تعدادها إلى 30 شاباً ملثماً يحملون الأسلحة الآلية، لمواجهة الشرطة عقب انصراف المسيرات، والدخول معهم فى حرب شوارع، فضلاً عن استخدم عدد كبير من طبنجات ال9 ملى، وبنادق «شوت جن» بأعداد كبيرة، إضافة إلى أسلحة الخرطوش، وقنابل يدوية الصنع، ضد الداخلية، وتضمنت استراتيجياتهم فى مواجهة الأمن إطلاق الرصاص من بنادق آلية والمولوتوف على الأمن من فوق أسطح العمارات، ومن ذلك إشعالهم النار فى عميد شرطة ب«الألف مسكن» بعد إلقاء زجاجات مولوتوف عليه وحالته خطرة، وأنباء عن إصابات كثيرة فى صفوف قوات الشرطة. وفى الجيزة، أحرق الإخوان سيارتى «بوكس» فى مدخل مدينة الشيخ زايد و6 أكتوبر، واثنتين أخريين بالهرم، كما اعتدوا على 3 من أفراد الأمن، وأحرقوا عربة ترحيلات أمن مركزى فى فيصل. وفى المطرية، قتل عناصر التنظيم 3 من الأهالى، وأصابوا 3 شرطيين آخرين، فضلاً عن حرق نادى اتحاد الشرطة بالدراسة. وفى الإسكندرية، أحرق التنظيم مقهى فى منطقة الفلكى، واعتدوا على مجموعة من المواطنين المناهضين لهم، وقتلوا المواطن خالد عضمة أحد شباب المنطقة، وأحرقوا سيارة ترحيلات ومدرعة لقوات الجيش. وفى السويس، أحرق الإرهابيون مدرعتى جيش. وحاصرت حركة تسمى «شباب ضد الانقلاب» ببورسعيد منزل المحافظ، وأعلنت النفير العام رداً على ما سمتها المداهمات الأمنية المتكررة لأعضاء التنظيم، وقال أحمد السيد أحد أعضاء الحركة: إن الفترة المقبلة ستشهد عمليات نوعية ضد ما سماه «الانقلاب»، مشيراً إلى أن الضباط ومنازلهم وسياراتهم سيكونون مستهدفين خلال الفترة القادمة. وقال محمد صلاح الدين أحد شباب الإخوان إنهم أحرقوا سيارة ضابط و«بوكس»، وشقة أحد أمناء الشرطة فى مدينة المنيا. فى سياق متصل قال أحمد صبح، زعيم جبهة منشقى الجماعة الإسلامية، وعضو الأمانة العامة للجبهة الوسطية، إن تظاهرات الإخوان شهدت تطوراً خطيراً، عبر تخصيص فرق قتالية، كما حدث فى الألف مسكن وميادين أخرى، ما يؤكد أنهم قرروا الدخول فى مواجهة قوية مع الدولة، وأنهم رفضوا العودة لأحضان المجتمع. وطالب «صبح» قوات الأمن بالتعامل بقوة مع من يثبت تورطه فى حمل سلاح ومحاولة مهاجمة الشرطة أو الجيش أو المواطنين العاديين، لافتا إلى أن توجهات الإخوان فى الفترة المقبلة هى التصعيد ضد الدولة، سواء فى المظاهرات أو بعمليات إرهابية تستهدف أفراد قوات الشرطة ومؤسسات الدولة. وقال ناصر رضوان القيادى بحزب النور: إن الإخوان يدفعون مصر إلى حرب أهلية ويسدون جميع أبواب المصالحة، مضيفاً ل«الوطن»: «أدعو قادتهم أن يكفوا عن دعوات التحريض والتغرير بالشباب فما يفعلونه يزيد من الاحتقان، ومن كراهية الشعب لهم».