دخلت مسيرات تنظيم الإخوان الإرهابى مرحلة الاحتضار بعد أن فشلت للأسبوع الرابع على التوالى فى حشد عناصرها، غير أن الأعداد القليلة التى شاركت أمس واصلت سياسة العنف وأطلقت الخرطوش والمولوتوف على الأهالى والأمن، مما استدعى تدخل قوات الأمن وإلقاء القبض على العشرات من مثيرى الشغب. ففى القاهرة، ألقى عناصر الإخوان زجاجات مولوتوف على مترو الأنفاق من أعلى كوبرى المطرية، وأطلق آخرون الخرطوش والألعاب النارية على قوات الأمن وقطعوا شارع عباس العقاد فى مدينة نصر، باستخدام إطارات السيارات. وفى الهرم بالجيزة اشتبك عناصر من الإخوان، مع الأهالى، على خلفية إلقاء أحد المواطنين بالزجاجات على المسيرة من شرفة منزله، فرد أعضاء التنظيم بالحجارة والألعاب النارية. وتصدى أهالى منطقة سيدى بشر، شرق الإسكندرية، للإخوان الذين خرجوا فى مسيرة محدودة، فيما ألقى الأمن القبض على عدد منهم، وطارد أهالى إيتاى البارود بمحافظة البحيرة سلسلة بشرية نظمها الإخوان عقب صلاة الجمعة بالطريق الزراعى. واندلعت اشتباكات بين عدد من الأهالى بمدخل شارع البوستة فى الفيوم، ومسيرة لعناصر من الإخوان، تبادل فيها الطرفان الرشق بالحجارة والطوب، وفى الدقهلية نظم الإخوان مسيرة محدودة أمام منزل أحد المتوفين فى فض اعتصام «رابعة» بقرية منية سندوب بالمنصورة. وفى الإسماعيلية، قال مصدر أمنى: إن عناصر حاولت اغتيال أمين الشرطة محمد جمعة أمين، بإطلاق الأعيرة النارية بشكل مكثف على منزله. وفى الشرقية، قذف مجهولون نقطة شرطة بمركز فاقوس بقنابل المولوتوف، وفى المنيا أشعل مجهولون النيران بسيارتين ملاكى بقرية الشراينة التابعة لمركز سمالوط. من جهة أخرى، هدد تنظيم الإخوان الإرهابى باغتيال المسئولين بأجهزة الدولة، وقال محمد عبدالصادق، أحد شباب الإخوان عبر صفحته على «فيس بوك»: «إلى كل مسئول فى هذا البلد.. اترك منصبك حالا، فنحن نقسم إننا لم ولن نترك أحدا يهدأ فى حياته والقتل مصيركم». وفشلت دعوات طلاب التنظيم فى تنظيم مسيرات بمناسبة «يوم الطالب العالمى»، واكتفوا بمسيرتين من مسجد «عماد راغب» بمدينة السادس من أكتوبر، وأخرى بميدان المطرية، واعتذرت الحركات والقوى الثورية بالجامعات عن الاحتفال بذكرى الطالب العالمى لأول مرة فى تاريخ الجامعات. وأكد أحمد مصطفى، منسق حركة «أحرار عين شمس»، أن الحركة أعلنت اعتذارها عن عدم المشاركة بسبب الإخوان.