حالة من الاستياء والغضب سادت بين مزارعى الرمان بمركزَى «البدارى وساحل سليم»، فى أسيوط، بعد تعرضهم لعمليات استغلال واضحة من قِبل المصدِّرين الذين تعمدوا شراء المحصول بسعر متدنٍّ لتحقيق أرباح ضخمة على حساب المزارعين فى المحافظة التى تحتل المركز الأول عالمياً فى إنتاج وتصدير الرمان. يُعتبر المنتج الرئيسى للمزارعين.. والكيلو يسجل 3 جنيهات فى بداية جنى المحصول سيد شعلان، مزارع بمركز البدارى، يقول: «بيوتنا هتتخرب ومفيش حد سائل فينا.. المُزارع وقع فريسة لجشع الشركات والمصدِّرين الذين يستغلون احتياج المزارع لبيع المحصول لسداد مديونياته لبنك التنمية والائتمان الزراعى وسداد التزاماته الأخرى»، وأوضح أن سعر كيلو الرمان لم يتعدَّ 3 جنيهات، وهذا السعر لا يكفى لتغطية تكلفة المحصول، ما دفع بعض المزارعين إلى العزوف عن زراعة الرمان، على الرغم من أنها توفر فرص عمل لعشرات الآلاف من العمال، حيث يعد هذا المحصول هو المنتج الرئيسى لمزارعى المركز. وأشار عبدالعال عمرو، مُزارع، إلى أن المركزين يضمان أكثر من 12 ألف فدان مزروعة بالرمان يتحكم فى أسعارها التجار دون رقابة، ولفت إلى أن مُزارعى الرمان فى أسيوط حصلوا على شهادة دولية تؤكد جودة إنتاجهم من الرمان المصرى وتوافقها مع لوائح الاتحاد الأوروبى، مناشداً وزير الزراعة واللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، وجميع المعنيين بالزراعة والفلاح، التدخل لإنقاذ مُزارعى الرمان من عمليات الاستغلال بإقامة مصانع لإنتاج الرمان ومشتقاته فى أسيوط لتعظيم العائد، وحماية المنتج والمزارع.