سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قنديل على التليفزيون المصري: لا أنتمي للإخوان أو أي حزب وقرض صندوق النقد شر لابد منه قنديل: زياراتي الميدانية ليست "شو إعلامي" و"الطوارئ" غير مطروح على أجندة الحكومة
أكد هشام قنديل رئيس الوزراء أن تكليفه برئاسة الوزراء كان "مفاجئة"، وأنه قد طلب مهلة من الرئيس محمد مرسي "لاتخاذ القرار السليم"، مشيرا إلى أنه استخار واستشار أسرته "قبل الموافقة". وأضاف رئيس الوزراء، خلال لقائه الأول على التليفزيون المصري في برنامج "واجه الشعب"، أنه قابل "أكثر من 80 شخصية، ومعايير اختيار الوزراء كانت بناء على السيرة الذاتية والمهارات القيادية والإدارية وحجم الرؤية المتوافرة لدى كل شخص لتطوير القطاع الذي سيتولى الإشراف عليه، وحجم رؤيته لمشروع الرئيس"، وتابع قنديل أنه "سعيد باختياراتي للوزراء، بخاصة أن المواطن يشعر أن هؤلاء الوزراء هم على اتصال دائم بالشارع". وحول ما أذيع من أنه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، نفى رئيس الوزراء انتماءه لجماعة الإخوان أو لأي حزب سياسي، مشيرا إلى أن "الانتماء لأي حزب ليست اتهاما أتبرأ منه"، وأكد قنديل أنه "لم يقم أحد بالتدخل في تشكيل للحكومة". وأوضح رئيس الوزراء أن الهدف من الزيارات المدنية التى يقوم "معرفة الوضع على أرض الواقع بشكل مباشر، والمساعدة علي اتخاذ قرار واقعي"، مؤكدا أن الهدف من هذه الزيارات "ليس الشو الإعلامي"، وحول الاتهامات التي تشير إلى أن هذه الزيارات تعطل العمل العام أكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارات لا تعطل العمل لأنها تتم أثناء ذهابه أو عودته من العمل أو أيام الإجازات. وأشار قنديل إلى أن الملف الأمني في الشارع المصري الآن من أهم وأول أولوياته، ووجه قنديل التحية لرجال الشرطة على ما يقدمونه من مجهودات وتضحيات، مشيرا إلى أن القانون "يؤكد على سنة حبس هي عقوبة التلويح بالقوة، وثلاث سنوات عقوبة قطع الطريق، بخاصة أنها تسبب مشاكل كثير من تعطيل الإنتاج والسياحة"، مؤكدا أن البلطجة "لن يتم التهاون معها لأن الحكومة جادة في تنفيذ القانون". وأضاف قنديل أنه "على المسؤولين الاستماع للمواطنين وتلبية مطالبهم المشروعة، لأنه ليس هناك أي مبرر لقطع الطريق مهما كان السبب"، مشددا على أنه "ليس مطروحا علي أجندة الحكومة قانون الطوارئ"، مؤكدا أن قانون العقوبات الحالي "يستطيع إعادة الأمن للشارع المصري، والحكومة تجتهد في وضع تشريعات تحافظ على حقوق الإنسان لتحقيق العدالة الناجزة"، مشيرا إلى أنه "على المسؤولين الاستماع إلى المواطنين وتلبية طلباتهم المشروعة". أما عن الوضع في سيناء، أشار رئيس الوزراء إلى أن "هناك تصميم وعزم على التغيير في سيناء"، مؤكدا أنه "بتعاون الجميع ستكون سيناء مصدر للتنمية، بخاصة أنه تم تخصيص مليار و200 مليون جنيه لتنميتها"، مضيفا أن المسؤولين "أعلنوا احترامهم الكامل لكافة المعاهدات والاتفاقيات". وأكد رئيس الوزراء هشام قنديل أن هجوم رفح، الذى راح ضحيته 16 من الجنود المصريين، "ليس نتيجة تحديات أمنية فقط، بل أيضا بسبب تشوهات فكرية وثقافية دخيلة على المجتمع المصري"، موضحا أن "التحديات التى يواجها المجتمع المصري كثيرة جدا في كافة المجالات، ودور الحكومة تحويلها لفرص بالعمل الجاد والتكاتف المجتمعي". أما عن مشكلة المياه، وبخاصة بعد حادث تسمم أهالى صنصفط بالمنوفية، أشار رئيس الوزراء إلى أنه لم يتردد عن إعلان الحقيقة كاملة للمواطن لما حدث، "وهذا هو المنهج الذي تتبعه الحكومة مع الشعب"، وتابع قنديل أن "مشكلة الكثافة السكانية في محافظات الدلتا تجعلها تحصل على الاستحواذ بالجزء الأكبر من التنمية، والناتجة عن ضعف الخدمات والبنية التحتية في باقي المناطق"، مؤكدا أنه "بالعمل والتكاتف سيتم عبور هذه المرحلة الحالية". أما عن ما أثير بشأن قرض صندوق النقد الدولي، أوضح رئيس الوزراء أن هذا القرض "سيعطي مصر مزيدا من المصداقية الاقتصادية"، مشيرا إلى أن "الذهاب للاقتراض هو شر لابد منه ويعالج عجز الموازنة العامة". وأضاف قنديل أن "67% من الناتج المحلي يستقطع لسداد الدين الداخلي"، مضيفا أن "فائدة الاقتراض الداخلي 12% مقابل 1% للدين الخارجي، فضلا عن منافسة الحكومة للقطاع الخاص بما يقلل فرص الاستثمار"، مضيفا أن "هناك اتجاه لإنشاء مجلس اقتصادي يضم الخبراء والمختصصين وبعضا من رجال الأعمال كجهة فنية تساهم في تحسين عملية اتخاذ القرار". وشدد رئيس الوزراء على أنه "لابد من العمل سعيا من أجل ترشيد الدعم وضمان وصوله لمستحقيه الحقيقيين، حيث إن الدعم الآن لا يصل لمستحقيه". كما أكد رئيس الوزراء، أثناء اللقاء، أن السياحة "أحد القطاعات الهامة، بخاصة أن لها ثمارا واضحة يمكن اقتطافها سريعا، والجميع يعلم حجم وأهمية دور السياحة في مصر". أما عن حرية الإعلام والإبداع، أوضح قنديل أنه خلال لقائه مع صلاح عبد المقصود وزير الإعلام أبلغه أن يعتبر نفسه "آخر وزير للإعلام، وبخاصة أن الإعلام ساعد على ضبابية المشهد في فترة من الفترات"، مشيرا إلى أنه "على الإعلام التركيز في إظهار الإيجابيات". وأخيرا، وجه رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل رسالة إلى كل الشعب المصري قائلا "نحن في قارب واحد، هذا القارب سوف يطفو ويصل إلى بر الأمان، وأدعو جميع طوائف الشعب المصري إلى العمل بجد وإخلاص لرفعة شأن هذا الوطن، بخاصة أنه ذكر في القرآن والإنجيل والتوراة، ما يتطلب منا العمل جميعا من أجله، بخاصة أننا الآن نصنع التاريخ، من خلال التكاتف والعمل الجاد سيذكر التاريخ أن هذا الجيل هو من صنع هذا التاريخ".