أكدت جبهة القوى الإشتراكية، أكبر وأقدم وأقوى أحزاب المعارضة الجزائرية، اليوم، أن المشاركة في الإنتخابات الرئاسية ليست خيارا طموحا للحزب، كما أن المقاطعة لن تكون بديلا للأزمة التى يحتاج تجاوزها لإجماع وطنى لم يتبلور بعد. وجاء في لائحة سياسية توجت أعمال المجلس الوطني للحزب "هذا الاقتراع ليس حاسما إلا للنظام في هذه الظروف، المشاركة بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية غير معقولة وخيار المقاطعة، حتى و لو كان محترما، لا يمثل وحده بديلا". ودعا حزب جبهة القوى الاشتراكية إلى إعادة بناء إجماع وطنى حول جدول زمني للمرحلة الانتقالية، هو مسعانا وهدفنا الأساسى ولدينا قناعة راسخة بأننا لايمكننا إعادة بناء الإجماع وحدنا؛ لا يزال الباب مفتوحا لجميع الفاعلين الذين يريدون أن يشاركونا بغض النظر عن مواقفهم الحالية". وبحسب الحزب فإن "الاقتراع القادم بالتأكيد، لن يجنب مخاطر الفراغ السياسي، وعدم الاستقرار المؤسساتي والتطرف المحتمل و لن يمحو الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية، وأكثر من ذلك، المخاطر الأمنية التي تتزايد على الجزائر، ولن يمحى خطر السيناريوهات الكارثية كما عاشتها العديد من دول المنطقة".