بعد أن أصبح لرئيس الوزراء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وبعد أن كان المجلس العسكرى يوجه بياناته الرسمية للشعب عبر الموقع نفسه، لم يعد غريباً أن يكون للفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، صفحة على الموقع يعرض من خلالها ما يقوم به من مهام على الشعب، محاولاً التواصل معهم بلغتهم الحديثة. الغريب فى صفحة وزير الدفاع أنه لا يرد على أى استفسارات أو تعليقات للمترددين على الصفحة، حتى لو كانت تتضمن استغاثات عاجلة، الأمر الذى جعل البعض يتشكك فى مصداقية الصفحة، وهل هى بالفعل تخص وزير الدفاع أم تم نسبها إليه خطأً. محمود أحمد علق على الصفحة بقوله: «والمصحف انت أدمن فاضى، ومش لاقى حاجة تعملها، دى ما حصلتش فى العالم إن وزير دفاع يكون عنده صفحة على الفيس، كفاية استخفاف بعقولنا»، كما اتهمه شخص آخر بأنه المسئول عن صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة. «رفع المعاناة عن المتقاعدين العسكريين، وقف تجنيد المدنيين إجباريا، ترك خريجى الجامعات والفنيين للعمل المدنى، قيام المصانع الحربية بإنتاج الأسلحة بدلاً من السخانات والأنابيب»، هى أبرز المطالب التى سطرها مواطنون على صفحة وزير الدفاع، أملاً فى الإنصات إليها والاستجابة لها، ولم تقتصر المطالب والتعليقات على المصريين وحدهم، بل كان للشعب السورى وجود على الصفحة؛ حيث وجه د. عثمان عمر المحمد الويسى أسئلة شديدة اللهجة لوزير الدفاع مفادها: «كيف هانت عليكم دماء الشعب السورى؟ كيف يزور السيد الرئيس محمد مرسى إيران وهم قتلة الشعب السورى؟ كيف تسمح مصر العروبة للسفن الإيرانية أن تعبر قناة السويس؟». روح الدعابة لا تفارق المصريين حتى فى الأمور الجادة؛ فوسط التعليقات والاستغاثات الموجهة إلى وزير الدفاع على صفحته، وجه وائل عبدالحميد رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء، ولم يجد شريف شحاتة أى مطلب يوجهه إلى الفريق السيسى سوى عودة الدورى المصرى.
