حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، أنه ومع اقتراب عدد الوفيات جراء الإصابة بوباء إيبولا بجمهورية الكونغو الديمقراطية لألفي حالة، وضرورة توفر لقاح فعال ضد الإيبولا، فالتأكيد الأخير من قبل منظمة الصحة العالمية على وجود علاجين فعالين ليس كافيا، فهناك حاجة إلى بناء الثقة والتفاهم في المجتمعات المتأثرة بتفشى الوباء في الكونغو. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه مع عدم التقليل من أهمية العلاجات الجديدة لإيبولا والانتشار المستمر للقاحات، إلا أن ذلك وحده لا يكفي وأنه حان الوقت لمضاعفة الجهود لإشراك المجتمعات المعرضة للخطر حتى تنجح العلاجات. كما حذر الاتحاد الدولي في تقرير بجنيف اليوم الثلاثاء، أنه ومع استمرار مستويات انعدام الثقة فإن العديد من مرضى إيبولا هناك يؤخرون أو يتجنبون الذهاب إلى المرافق الصحية، لافتا إلى أن هذا الإحجام يقلل بشكل كبير من فرصهم في البقاء حتى مع إمكانية الوصول إلى أحدث العلاجات، كما أنه يزيد من خطر انتشار الفيروس إلى أفراد الأسرة وغيرهم من مقدمي الرعاية. وأوضح التقرير أن المنظمات العاملة فى جهود مواجهة إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية تطلب من المصابين الذهاب إلى زنزانة معزولة في مراكز علاج إيبولا، فتكون حياتهم في أيدى غرباء، كما تطلب المنظمات من المجتمعات هناك تغيير الطريقة التي يهتمون بها بالمرضى والأموات بطرق تتعارض مع تقاليدهم بالرغم من أن تلك المجتمعات تعلمت عدم الثقة في الغرباء بعد عقود من العنف والاضطرابات. وشدد الاتحاد الدولي على أن التحدي الأكبر في جمهورية الكونغو لمواجهة تفشي إيبولا هو تحد سلوكي وليس تحدي طبي، في الوقت الذي لا توجد حبوب سحرية لتغيير السلوكيات، مناشدا الجهات المانحة توفير تمويل بقيمة 43 مليون فرنك سويسري لمواصلة عمليات الدفن الأمن، ودعم حوالي 15.5 مليون شخص بتدابير التوعية والوقاية والتأهب المجتمعية، منوها بأن نصف هذا المبلغ تم استلامه بالفعل.
