شهدت ثانية جلسات محاكمة المتهمين، فى قضية خلية الماريوت، مشادات بين رئيس المحكمة، المستشار محمد ناجى شحاتة، والمتهم الثانى عشر «صهيب سعد»، حين قال الأخير إن المحكمة غير عادلة، وإنه محروم من زيارة أهله، ويتعرض للتعذيب داخل السجن»، ورد عليه القاضى بقوله: «احترم نفسك وإلا عاقبتك بتهمة إهانة القضاء، وفقاً لقانون الإجراءات الجنائية». واستمعت المحكمة لخالد أبوبكر، دفاع المتهم الخامس محمد فاضل «كندى»، والذى طلب عرض المواد الفيلمية محل الاتهام، والتى أكد ضابط الأمن الوطنى أنها تمثل إساءة للأمن القومى وتم تحريفها بالشكل الذى يظهر البلاد فى حالة حرب أهلية، وأن يرى مضمون الاتهام قبل الشهود، كما طلب إثبات تطابق الحرف، والكلمة، والجملة، والأسئلة، والإجابات فى كافة إجابات اللجنة الثلاثية التى انتدبتها النيابة العامة، وندب أستاذ من كلية الإعلام لبيان المواد الفيلمية، وقال: «النيابة بصمت على كلام رائد الأمن الوطنى»، وقاطعه رئيس المحكمة طالباً منه عدم التجاوز فى حق النيابة. كما طلب «أبوبكر» الاطلاع على المواد الفيلمية، وإن كانت المواد مخربة أو غيره، فهو بناء على يقين المحكمة، وتمسك بسماع شهود الإثبات، والتصريح للدفاع باستخراج شهادة من فندق الماريوت لبيان تاريخ بدء استئجار الغرف الفندقية التى تم ضبط المتهم الخامس، محمد فاضل، وبيان اسم أول من قام باستئجارها. وقال المتهم صهيب سعد محمد: «تم تعذيبنا فى أمن الدولة، وتم التعدى علينا فى النيابة، والنيابة رفضت أن تثبت ذلك، وطلبنا العرض على الطب الشرعى، والنيابة رفضت، ومفيش رعاية صحية، وإحنا 3 مساجين فى زنزانة واحدة، والأكل اللى بناخده بيكفى متهم واحد، ولم يتم إعلاننا بموعد الجلسة، وأنا محروم من زيارة أهلى منذ 40 يوماً، وهذه المحاكمة غير عادلة، وأرفض توكيل أى محام عنى»، فرد عليه القاضى بعد توجيه إساءات له من جانب المتهم بقوله: «احترم نفسك وإلا عاقبتك بتهمة إهانة القضاء، وفقاً لقانون الإجراءات الجنائية»، مما اضطر المتهم لتوكيل المحامى إسماعيل الوشاحى للدفاع عنه، كما وافقت المحكمة على تسليم المتهمين صهيب سعد، وخالد محمد رسالتين من والد كل منهما، كانت مع الدفاع. وقال المتهم الثالث عشر «خالد محمد»: «أنا عايز أتواصل مع أهلى وأطلب أجلاً لمقابلة أهلى والتشاور معهم لتحديد المحامى الموكل بالدفاع عنى»، كما طلب المتهم الرابع عشر شادى عبدالحميد التشاور مع أهله لمعرفة من المحامى الواجب توكيله، فيما فاجأ أحد أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين بطلب الانسحاب من الجلسة دون إبداء أسباب، وغادر القاعة. ثم بدأت المحكمة فى فض الأحراز، والتى احتوت على مظروف «بنى اللون» متوسط الحجم به 63 صورة فوتوغرافية، وعدة مظاريف بها صور فوتوغرافية، والحرز الثالث عبارة عن مظروف «بيج اللون»، وبه 94 صورة فوتوغرافية، وهواتف محمولة.