بيَّن فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، أن ما تتناوله وسائل الإعلام حول اللجنة التأسيسية ليس صحيحا، وما يثار عنها ليس صادقا، فاللجنة تعمل وفق معايير معينة ومحددة، لافتا إلى أن أعضاء اللجنة التأسيسية يبذلون ما في وسعهم من أجل وضع دستور يعبر عن جميع طوائف وفئات المجتمع، وقطعوا شوطا كبيرا بالفعل، حيث تم الانتهاء من الباب الأول (مقومات بناء الدولة) والثاني (الحقوق والواجبات)، مشيرا إلى أنه يوجد شبه توافق بين أعضاء التأسيسية على إلغاء نسبة العمال والفلاحين داخل البرلمان، والبالغة 50%، وإنشاء مجلس أعلى للعمال والفلاحين يكون بديلا لتلك النسبة. جاء ذلك خلال زيارة بدراوي لمحافظة الغربية، مساء أمس الثلاثاء، واجتماعه مع لجنة الوفد بالمحافظة. وبين بدراوي أن حزب الوفد عليه أن يعمل جاهدا على إيجاد تسويق إعلامي جيد للحزب وقراراته، "حتى نتمكن من الوصول للمواطن المصري ونشعره بقرارات الحزب وإنجازاته"، مبينا أن الحزب في سنواته الأخيرة يتعرض لمشاكل بصفة عامة، ولجنة الغربية بصفة خاصة، و"علينا معالجتها حتى نتمكن من خوض الانتخابات المحلية والبرلمانية بشكل جيد، ونكون منافسا قويا ضد الإسلاميين". ووضح بدراوي أن الحزب قام بتشكيل لجنة عليا لإدارة انتخابات مجلس الشعب والمحليات، تتبعها لجان فرعية داخل كل محافظة، وظيفتها اختيار من سوف يتم ترشحه عن الحزب في المحليات والبرلمان داخل كل محافظة، وأنه تم وضع شرط على أعضاء تلك اللجنة بأن ليس لهم الحق في ترشيح أنفسهم، وذلك حتى يضمن الحزب العمل من أجل مصلحته وليس المصلحة الشخصية. وأضاف، في نهاية حواره مع لجنة الوفد بالغربية، أن حزب الوفد يؤيد ويدعم انتخابات القائمة وليس مع النظام الفردي، نظرا لأن القائمة تمنح الفرصة لجميع الأحزاب لخوض المارثون الانتخابي بشكل قوي، وتتيح الفرصة لكافة الأفكار والمناهج أن تساهم في تلك الانتخابات.