استهدف رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، صراحة الداعية الإسلامى محمد فتح الله جولن، زعيم حركة «حزمت» الإسلامية، الذى يتهمه بالوقوف وراء فضيحة الفساد الأخيرة التى تطحنه هو وأسرته وحكومته. ووصف «أردوغان» غريمه «جولن» ب«العالم الفارغ والنبى المزور»، معتبراً أن من يتظاهر ضده إرهابى وملحد، فيما تواصلت المتظاهرات المطالبة باستقالة الحكومة التركية بسبب تورطها فى الفساد. وفى خطاب شعبى، أمس الأول، خاطب «أردوغان» غريمه «جولن»، قائلاً: «يا حاج جولن مهلاً علينا، إذا لم تفعل شيئاً فيجدر بك أن تعود من بنسلفانيا الأمريكية إلى وطنك تركيا». وتطرق هجوم «أردوغان» إلى الحياة الخاصة ل«جولن»، مضيفاً أن «جولن لا يعرف معنى العائلة ولا يعرف معنى الولد ولا يحمل على كتفه عبء وهموم العائلة، لأنه أعزب غير متزوج». وبعد كلمات «أردوغان»، خرج وزير الغابات وشئون المياه «ويسل آر أوغلو»، قائلاً إن «كلمات أردوغان تشجيع لجولن على الإقدام على الزواج وتوديع العزوبية». ووصف «أردوغان» المتظاهرين الذين يخرجون إلى الشوارع ضد فساد الحكومة وللمطالبة باستقالتها ب«الإرهابيين والملحدين»، مندداً بما اعتبره مؤامرة من «جولن» للانقلاب على الحكومة. من جهته، أعلن نورالله البيراق، محامى «جولن»، أنه يخطط لرفع دعوى قضائية ضد «أردوغان» بتهم القذف والتشهير دون أدلة فى حق «جولن». فى سياق متصل، قالت صحيفة «حرييت» التركية، إن متظاهرين تجمعوا، أمس الأول، فى شوارع مدينتى إسطنبول وأنقرة للمطالبة باستقالة الحكومة رافعين شعارات «إنهم لصوص»، عقب قرار الإفراج عن المشتبه بهم فى قضايا الفساد التى انكشفت فى 17 ديسمبر الماضى. وواجهت الشرطة متظاهرين تجمعوا فى ميدان جلطة سراى بإسطنبول، أثناء محاولتهم السير نحو ميدان تقسيم، الذى شهد أكبر الاحتجاجات ضد «أردوغان» فى يونيو الماضى. وأشارت الصحيفة إلى اعتقال عدد من المتظاهرين، وخروج مسيرات أخرى منددة بالفساد فى مرسين ودنيزلى. وظهر تسجيل صوتى جديد منسوب ل«بلال» نجل «أردوغان»، يتحدث فيه عن شراء أربع جزر ببحر إيجة قبالة مدينة «تشاناقلعة» المطلة على الساحل الجنوبى لمضيق الدردنيل مقابل 35 مليون دولار.