أفرج القضاء التركي، اليوم، عن أخر الأشخاص الموقوفين على خلفية فضيحة الفساد المدوية التي أضعفت الحكومة الإسلامية المحافظة برئاسة رجب طيب أردوغان، وبعد أسبوعين على الإفراج عن دفعة أولى، أمرت محكمة في اسطنبول بإطلاق رجل الأعمال الأذربيجاني من أصل إيراني المشتبه به الرئيسي في هذه القضية رضا زراب وكذلك نجلي وزيرين تركيين كانا سجنا في إطار فضيحة الفساد كما أفادت وسائل الإعلام التركية. وقالت المصادر نفسها إن القضاة برروا قرارهم بالتأكيد أن المتهمين الخمسة الذين أفرج عنهم ممنوعون من مغادرة تركيا وأن كل الأدلة اللازمة لاثبات الحقيقة قد جمعت. وقال أردوغان أمام الصحفيين على هامش تجمع انتخابي في شمال غرب البلاد "هذا ما كنت اتوقعه، لقد تم إحقاق العدالة". من جهته استنكر رئيس أبرز حزب معارضة "الشعب الجمهوري" كمال كيليجدار أوغلو هذه الخطوة قائلًا "لقد حذرنا من أن كل المشتبه بهم سيفرج عنهم قريبا" مضيفًا أنهم يقومون بكل شيء للتستر على الاتهامات بالفساد". وزراب (30 عاما) المعروف باسلوب حياته الباذخ وزواجه من المغنية التركية ايبرو غوندش يشتبه في أنه نظم عمليات تهريب ذهب إلى إيران الخاضعة لحظر دولي. وكان قاضي التحقيق والصحف اعتبروا زراب المشتبه به الأول في هذه القضية المدوية، وبحسب وثائق الشرطة فإن هذا المهاجر الإيراني هو محور فضيحة الفساد والتزوير وتهريب الذهب نحو إيران، التي أدت إلى اعتقال عشرات الأشخاص المقربين من النظام الحاكم واستقالة ثلاثة وزراء في الحكومة. وتم الإفراج، اليوم، أيضًا عن باريس غولر نجل وزير الداخلية السابق معمر غولر وكان جاغلايان نجل وزير الاقتصاد السابق ظافر جاغلايان اللذين اتهما بتلقي رشاوى مقابل تسهيل هذه الأنشطة، وقد استقال هذان الوزيران بعد أيام على كشف الفضيحة.