سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«القومى للمرأة» يسأل نساء المترو: تعرفى إيه عن العنف؟ والنساء ترد: «تعرف إيه عن المرأة؟» بوسترات فى الأماكن العامة المخصصة للسيدات بالتعاون مع «الداخلية»
لم يزد الزحام عن المعتاد فى محطة مترو الشهداء، لكنه التزاحم الذى فاقم المشكلة، حيث تحلقن حول البوستر الموضوع فى إحدى عربات السيدات، تحاول كل منهن معرفة فحواه، تقرأه إحداهن بصوت عال لتبعد عن نفسها معاناة «الزق والضرب من الخلف»، وتشرئب عنق أخرى تحاول أن تلقى نظرة، وبمجرد أن يعلو صوت قارئته بفحواه، يعدن إلى وضعية «استرح» ويبدأن نقاشهن حول «عارفة إيه عن العنف؟». السؤال الذى حمله البوستر، أصبح محوراً لنقاش صديقات «المحطة»، يتبادلن مع بعضهن الآراء فيه، وتحكى كل منهن حكايتها مع «العنف»، تسخر إحداهن من السؤال: «طب ولما نعرف، هل العنف هيبطل؟ ما هو فى كل مكان». البوستر هو أحد أشكال التوعية من قبَل المجلس القومى للمرأة، يتم نشره فى الأماكن العامة المخصصة للسيدات، يطرح حلولاً للعنف الذى تتعرض له المرأة، كالضرب أو التحرش، الختان، الزواج المبكر.. حسب البوستر الحل الأول هو «خدى حقك وماتخافيش» عن طريق تشجيع السيدات بضرورة الإبلاغ عن أى حادثة من السابق ذكرها عن طريق أرقام الاستغاثات التى تقدمها وزارة الداخلية، أما الخطوة الثانية «اسألى واستفسرى» فهى عبارة عن تقديم المساعدات فى الشأن القانونى عن طريق مكتب شكاوى المجلس القومى للمرأة. لم تر ربة المنزل نجوى عبدالحميد فى البوستر ما يشفى غليلها، اعتبرته «خيبة أمل» جديدة فى المجلس القومى للمرأة: «ده اللى قدّرهم عليه ربنا، البنات بتُغتصب والست كرامتها فى الأرض وهما فالحين يلزقوا بوسترات.. أمال مين اللى هيعمل قوانين تحمى الستات والبنات؟». سؤال نجوى فتح المجال أمام كثيرات لرواية وقائع عنف تعرضن لها، انتفضت معها عبير مصطفى، طالبة بالصف الثالث الثانوى ترى البوستر والحملة كلها إيجابيات تعمل على استرجاع كرامة الأنثى: «لما الداخلية تتعاون مع المجلس القومى للمرأة وهما بنفسهم يقولولى ماتسكتيش، يبقى أكيد لازم ماخافش، ويبقى عندى أمل».