سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
4 رؤساء حكومات و50 وزيرا من نظام مبارك منذ 25 يناير وحتى الآن.. "يا عزيزي كلنا الفلول" خبير سياسي: الأحزاب السياسية عاجزة عن تقديم رجل دولة يتحمل المسؤولية
بالتزامن مع "حلم التغيير" الذي راود ثوارة 25 يناير 2011، لمدة 3 سنوات، ما بين مجلس عسكري ورئيس معزول وآخر مؤقت، تغيرت الحكومات في مصر 6 مرات، جاء على رأس كل حكومة وفي قياداتها شخصيات عدة من مختلف التوجهات، لكن الغلبة كانت لرجال عملوا في نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، فكان أول رئيس حكومة عقب اندلاع الثورة الفريق أحمد شفيق وآخرهم المهندس إبراهيم محلب، وكلاهما كانا أعضاء في نظام حسني مبارك وبالحزب الوطني المنحل، بل جاءت شخصيتان لتولي الحكومة من نفس النظام، وهما الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء في عهد مبارك، والدكتور عصام شرف، وزير النقل في عهد مبارك والعضو بالحزب الوطني أيضا ، ليكون من بين 6 رؤساء لحكومات الثورة 4 من رجال الحزب الوطني. "الخبرة والكفاءة والتخصص هي المعيار"، هكذا قال الكتور يسري العزباوي، الخبير السياسي، مشيرا إلى أنه بعيدا عن المسميات والانتماءات فالشخصيات التي تولت الحكومة من النظام الأسبق كلهم أصحاب خبرا، ولم يتم إدانتهم في قضايا فساد، مشيرا إلى أن شباب الثورة هم من أتوا بعصام شرف إلى سدة الحكم وحملوه على الأعناق في ميدان التحرير- وفقا له، مضيفا أن حركة "تمرد" هي من رشحت "محلب" لتولي الحكومة، "كان فيه إجماع من المواطنين على حكومة الجنزوري رغم الاعتراض عليه وقتها من شباب الثورة". وصمة الانتماء لنظام مبارك، لم تطال فقط رؤساء الحكومات، لكن المفاجأة أنه منذ ثورة 25 يناير وحتى استقالة حكومة "الببلاوي"، جاء للحكومات المتعاقبة 50 وزيرا عملوا في نظام "مبارك" وينتمون للحزب الوطني المنحل، 27 وزيرا من الوطني المنحل في حكومة أحمد شفيق، بعد التعديلين الوزاريين الأول والثاني، إلى جانب الشخصيات المستقلة، بينما ضمت حكومة "عصام شرف" 10 وزراء من بقايا نظلم "مبارك"، إلا أن العدد تراجع في حكومة "الجنزوري" لثلاثة فقط، وهو نفس العدد فى عهد وزارة "قنديل" في عهد الإخوان، ارتفع نصيب رجال مبارك في حكومات الثورة مع مجيء وزارة حازم اللبلاوي إلى إلى 6 وزراء. "العزباوي" علق على المشهد الحالي بأنه سبب العجز الذي أصاب الأحزاب السياسية في مصر "كل الأحزاب على الساحة دلوقتي غير قادرة على تقديم مرشح فيه صفات رجل الدولة القادر على تحمل المسؤولية"- حسب كلامه.