تلقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خطابا بالألمانية، ظهر اليوم، في لندن، أمام البرلمان البريطاني، يليه غداء عمل مع ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، ثم تتناول الشاي مع الملكة، خلال زيارة تهيمن عليها المسائل الأوروبية. وتلقي ميركل خطابها، في قصر ويستمنستر، و يستمر نصف ساعة، أمام النواب واللوردات، وخصص هذا الاستقبال لها، لأنها أظهرت تفهما أكبر، على الأقل، أكثر من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، لطموحات كاميرون الإصلاحية. وتعهد كاميرون، تحت ضغط المشككين في أوروبا، داخل معسكره، وأمام تصاعد الحزب الشعبوي، المناهض لأوروبا، حزب الاستقلال البريطاني، مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية، بإعادة العمل بالعديد من الصلاحيات، التي تخلت عنها بروكسل في الماضي، وتحسين عمل الاتحاد الأوروبي". وينوي كاميرون، أيضا، تنظيم استفتاء حول بقاء المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي، بحلول 2017. وحيال هذا المشروع، أعلنت ميركل في يناير الماضي، وبحذر، أنها:"مستعدة للبحث في رغبة البريطانيين"، وأضافت:"لكن علينا ألا ننسى، أن دولا أخرى، لديها أيضا رغبات، وأنه علينا في النهاية، إيجاد تسوية متوازنة". وستجتمع ميركل، بعد البرلمان، مع زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية البريطانية، المحافظ كاميرون، والليبرالي الديموقراطي نيك كليج، والعمالي آد ميليبان. وستتناول لاحقا، الغداء مع رئيس الوزراء في داونينج ستريت، ثم تعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا، في الساعة الثانية ظهرا، وسيبحث المسؤولان في خلف جوزيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية. وتدعم ميركل لتولي هذا المنصب، رئيس وزراء لوكمسبورج السابق جان كلود يونكر، في حين يرغب رئيس الوزراء البريطاني شخصا، يؤيد أكثر إصلاحات كاميرون. كما ستدرج أزمة أوكرانيا، على جدول الأعمال، وستتوجه ميركل بعد ذلك، إلى قصر باكينجهام، لتناول الشاي مع الملكة. وبحسب استطلاع لمعهد يوجوف، نشر أمس، وصلت ألمانيا إلى طليعة الدول الأوروبية 45%، التي يعتبر البريطانيون، أن على بلادهم إقامة علاقات جيدة معها، واحتلت فرنسا المرتبة الثانية مع 11% من المستطلعين.