بدأت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، فى منطقة عبده باشا، اليوم، قبول التظلمات من نتائج امتحانات الثانوية العامة، لمدة شهر، مقابل رسوم 100 جنيه عن كل مادة، فيما أعرب عدد من الطلاب عن مخاوفهم من استغراق وقت طويل فى إضافة الدرجات إلى المجموع الأصلى، حال خروج نتائج التظلمات لصالحهم، ما يعنى عدم اللحاق بمراحل التنسيق، وضياع السنة قبل الانتساب لأى كلية أسوة بزملائهم الناجحين. وعبر عدد من أولياء الأمور عن غضبهم لاقتصار تقديم الطلبات على مكان واحد، وعدم توفيرها بالإدارات التعليمية المختلفة تيسيراً عليهم، فضلاً عن عدم استعداد المديرية لاستقبال الطلاب، أو توفير أماكن للانتظار، بدلاً من وقوفهم تحت أشعة الشمس. "حمدى": "ناقص 24 درجة فى مادتين رغم إن إجاباتى مطابقة لنموذج الوزارة" بالقرب من المدخل الرئيسى للإدارة، وقف «حمدى مروان»، طالب فى مدرسة المستقبل بحلوان، يقول: «جايب 91.5%، وكان نفسى أدخل حاسبات ومعلومات، لكن بالمجموع ده يعوض عليّا ربنا»، وشكا عن عدم رضائه عن تصحيح مادتى اللغة العربية والرياضة، مضيفاً «ناقص 24 درجة فى مجمل المادتين رغم إنى راجعت إجاباتى مع نموذج الوزارة، وكلها مطابقة للنموذج، يعنى سنة كاملة نتعب ونذاكر وناخد دروس، وفى النهاية مصحح مش مركز يضيع مستقبلى وحلم أبويا وأمى». "خالد": "المدرس الخصوصى قال لى مش هتنقص أى درجات فى الرياضة ثم فوجئت ب17 درجة أقل" على أحد الأرصفة بالقرب من شباك قبول تظلمات منطقة مصر الجديدة، جلس «محمد خالد»، يملأ استمارة التسجيل فى مواد التظلم، قائلاً: «أنا ناقص فى العربى 9 درجات ونصف درجة، والفيزياء 5 درجات، والمفروض أنقص 3 درجات بس، والدرجتين معرفش نقصتهم ليه، وفى الرياضة نقّصونى 17 درجة رغم إنى راجعت الامتحان مع المدرس الخصوصى، وقالى مش هتنقص درجة واحدة». حصل «محمد» على مجموع 90%، إلا أنه لن يتمكن من الالتحاق بكلية الهندسة التى يتمناها، حسبما قال، مضيفاً: «يا ريت كنت دخلت أدبى من الأول بما إنى فى الآخر هدخل كلياتهم». بالقرب من شباك منطقة السلام، وقف «محسن على»، أحد طلاب مدرسة البستان الثانوية، يدون استمارة التظلم فى مادتى الرياضة والإنجليزى، يقول: «جايب 96% وناقص 4 درجات فى الإنجليزى، وراجعت النموذج لقيت عندى غلطة واحدة، إزاى بقى الغلطة ب4 درجات، والمفروض أنقص فى الرياضة درجتين لكنهم نقّصونى 7 درجات. هو المصحح بيشتغل على مزاجه؟ لو فيه حد راجع وراه مكنتش نقصت كل ده». بالنسبة لطلاب القسم العلمى، شعبة العلوم، تقول الطالبة «هاجر السيد»: حصلت على مجموع 96.5٪: «كان نفسى أدخل طب ودلوقتى مش هلحق المرحلة الأولى للتنسيق، ولو حصّلت طب بيطرى يبقى كويس، وعندى مادتين اتظلمت فيهما، أحدهما (الجيولوجيا) رغم إنى جاوبت إجابات نموذجية.. إحنا خايفين السنة تضيع علينا لو اتوافق على التظلم بس بعد لما فترة التنسيق تخلص، وتكون السنة ضاعت علينا». لم يختلف الأمر بالنسبة ل«عبدالرحمن مصطفى»، طالب بمنطقة زهراء المعادى، يقول: «كان نفسى أقدم فى الكلية الحربية، بس للأسف حصلت على 68%، يعنى مش هعرف أدخل الكلية اللى نفسى فيها، أنا ناقص 30 درجة فى الكيمياء، و30 فى الجيولوجيا، يعنى يدوب نجحت». اختلف حال طلاب القسم الأدبى عن شعبة علمى، يقول ولى الأمر «ناجى حسن»: «أنا عارف إن ابنى كان يستاهل مجموع أكتر عشان ذاكر كتير، ولو شاكك إنه بيكذب مكنتش جيت معاه، ودفعت فلوس عشان أعمل ليه تظلم فى 4 مواد، هو حصل على 74% وكان يستحق 90%، لكنه نقص 47 درجة فى مواد كان بيخرج منها مبسوط ومجاوب كويس، مش معقول كان بيدخل الامتحان ما يحلش ويطلع يضحك ومبسوط». على أحد الأرصفة القريبة من مكتب الإدارة، الطالبة «علياء محمد»، بمدرسة روكسى، تتحدث مع والدتها حول رغبتها فى تسجيل مادة ثالثة للتظلم، تقول: «مجموعى 58%، وكان نفسى أدخل (آداب صينى)، لكن بالمجموع ده مش هحصل حاجة، وهما بيقولوا فى المدرسة أن التنسيق هيرفع السنة دى، رغم إن النسبة الأكبر لزمايلى فى المدرسة تحت 80%، ونسبة بسيطة اللى عدت وجابت مجموع كويس.. أنا عارفة إنى ممكن مخدش أى درجة فى التظلم، بس على الأقل هرضى ضميرى عشان إحساسى إنى أستحق مجموع أكبر». "هانى": "مش هقدّم تظلم.. وجيت أعرف زمايلى هياخدوا درجاتهم ولا لأ" يقول الطالب بمدرسة المستقبل فى مدينة نصر «خالد هانى»: «جيت عشان أعرف هياخدوا درجاتهم ولا لأ، وفيه أكتر من حد قالى ما تتعبش نفسك وتقدم عشان مش هيفتحوا ورقتك أصلاً، انت يادوب هتشوف رصد الدرجات من بره، ولو فى حاجة غلط بترفع قضية، وتقعد أكتر من سنة عشان تاخد حكم لصالحك، والوزارة توافق على تعديل الدرجات بتاعتك»، ولفت «خالد» إلى حصوله على مجموع 85%، وكانت أمنيته الالتحاق بكلية الألسن.
