أعلنت وزارة التربية والتعليم عن فتح باب التظلمات من نتيجة الثانوية العامة، اليوم، وتوافد أولياء الأمور مع أبنائهم ليتقدموا بالتظلمات. قالت شقيقة إحدى المتقدمات بتظلم إن النتيجة سيئة جدا، ولم نكن نتوقعها على الإطلاق، مضيفة: "شقيقتي كانت من الأوائل العام الماضي، ودرجاتها كانت مرتفعة للغاية، ونفاجأ هذا العام أنها شايلة 3 مواد"، وعملا بتوصيات الوزارة في بيان لها بمراجعة الطلاب لنماذج الإجابات أولا قبل التظلم، عمدت شقيقة الطالبة وأسرتها إلى أن تحل شقيقتهم الامتحان ويراجعونه بأنفسهم وقامت بإجابته صحيح. أجرت الطالبة وشقيقتها التعليمات المطلوبة بسداد رسوم التظلم في أحد فروع البنك الأهلي وإحضار صورة بطاقة الوالد، على أن يتم تحديد موعد لمراجعة ورقة الإجابة، وتختار الأسئلة التي تريد إعادة تصحيحها، ثم ننتظر النتيجة، "ومفيش أمل هي قفلت في كل حاجة". طالب آخر حصل على 94٪ شعبة علمي علوم "كنت براجع لنفسي مع نماذج الإجابات بعد كل امتحان وكنت بحسب لنفسي إني أجيب 98%" ليفاجئ بنقص شديد في المواد على سبيل المثال مادة اللغة العربية حصل فيها على 70 درجة من 80، مشيرًا إلى متابعته لما يقال إلى "السوشيال ميديا" والواقع عن طلاب لم يحضروا الامتحانات وحصلوا على درجات مثل شخص يقول أنه أجل امتحان العربي ولم يحضر وفوجئ بحصوله على 20 درجة، ورغم ذلك جاء لعمل تظلم "عشان كل واحد يريح ضميره"، واصفا نظام امتحانات البوكليت بأنه "فاشل جدا"، وسمح للمدرس التحكم في الطلاب، ولم يمنع الغش كما يقال. "جاية عشان خاطرها بس"، السبب الذي لأجله حضرت إحدى أولياء الأمور مع ابنتها، ولكنها ترفض أن تعيد الامتحانات مرة أخرى "فلوس على الفاضي وكل ده كدب بس بنهدي العيل" بعد تأكيده بأنه لا يستحق هذه النتيجة. وأخرى أتت مع نجلها للتظلم بعد حصوله على نفس الدرجات في 3 امتحانات رسب فيها دون زيادة أو نقصان حتى نصف درجة، مضيفة "عندي إحباط ومعنديش أمل بس بعمل اللي عليا عشان خاطره"، لتأكيده بأنه "حالل كويس" مبدية تعجبها من كثرة المتقدمين للتظلم "معرفش عاوزين إيه من الثانوية العامة كفايا غلاء الأسعار وفلوس الدروس". قالت ولية أمر أن الأسرة بأكملها تعيش دون نوم أو أكل أو شرب من يوم النتيجة، واستكملت أن عند وقوفها في البنك الأهلي لمدة ساعتين وكان "السيستم واقع" وعند سؤالها أخبرها الموظف أن ذلك بسبب الضغط لأن التظلمات في كل الفروع على مستوى الجمهورية، لتضيف بأنه لو كانت نسبة المتظلمين 20% كان من الممكن القول إنها حالة فردية لكن كونه على مستوى الحمهورية "يبقى فيه حاحة غلط".
