قالت صحيفة «بيلد إم سونتاج» الألمانية إن الاستخبارات الأمريكية كثفت عملياتها للتجسس على المئات من الشخصيات المهمة فى ألمانيا، من بينهم وزير ألمانى، بعد أن توقفت عن مراقبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأضافت الصحيفة فى تقرير نشرته أمس الأول، أن الوكالة الأمريكية للأمن القومى تتجسس على 320 سياسياً ورجل أعمال فى ألمانيا، من بينهم وزير الداخلية ثوماس دى ميزيار. ونقلت عن موظف بارز فى الاستخبارات الأمريكية فى ألمانيا، قوله «لدينا أوامر بألا نسمح بفقدان المزيد من المعلومات، بعد أن فقدنا قدرتنا على مراقبة المستشارة بشكل مباشر». ونقلت صحيفة «بيلد» عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى «كاتلين هايدن» قولها إن الإدارة الأمريكية أوضحت أنها تجمع معلومات استخباراتية مشابهة لتلك التى تجمعها الدول المتقدمة، وأكدت أن المعلومات الاستخباراتية التى يجرى جمعها لا تستخدم لمساعدة الشركات الأمريكية فى التفوق من حيث التنافسية. ويأتى هذا التقرير فى الوقت الذى نشرت فيه مجلة «شبيجل» الألمانية، مقابلة مع وزير الخارجية فرانك والتر شتاينماير، أعرب فيها عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة تعلمت الدرس من سلبيات التجسس على دول حليفة، وأضاف «أنا متأكد من أن واشنطن توقفت عن التجسس على القادة السياسيين فى الدول الصديقة».