كثّفت الاستخبارات الأمريكية عملياتها للتجسس على مئات الشخصيات المهمة في ألمانيا، ومن بينهم وزير ألماني، بعد أن توقفت عن مراقبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كهدف مباشر للتجسس، بحسب ما أوردت صحيفة ألمانية، أمس. وقالت صحيفة "بيلد إم سونتاج"، إن الوكالة الأمريكية للأمن القومي تتجسس على 320 سياسيًا ورجل أعمال في ألمانيا من بينهم وزير الداخلية توماس دي ميزيار، ونقلت الصحيفة عن موظف بارز في الاستخبارات الأمريكية في ألمانيا- لم تكشف عن هويته- قوله "لدينا أمر أن لا نسمح بفقدان أي معلومات مهما كانت بعد أن فقدنا قدرتنا على مراقبة المستشارة بشكل مباشر. ونقلت صحيفة بيلد عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي كاتلين هايدن، قولها: إن الإدارة الأمريكية، أوضحت أنها تجمع معلومات استخباراتية مشابهة لتلك التي تجمعها الدول المتقدمة، مؤكدة أن المعلومات الاستخباراتية التي يتم جمعها لا تستخدم لمساعدة الشركات الأمريكية في التفوق من حيث التنافسية. ويأتي هذا التقرير فيما نشرت مجلة "شبيجل" الألمانية مقابلة مع وزير الخارجية فرانك والتر شتاينماير، أعرب فيها عن اعتقاده أن الولاياتالمتحدة تعلمت الدرس من سلبيات التجسس على دول حليفة. وقال شتاينماير للمجلة: "إنه متأكد من أن واشنطن توقفت عن التجسس على القادة السياسيين في الدول الصديقة"، مضيفًا في رد على سؤال حول تجسس واشنطن على الألمان "نأمل أن تكون واشنطن فهمت بأن هذا النوع من العلاقة مع شركائها يمكن أن يكون له ثمن سياسي". وأكد وزير الخارجية الألماني، اعتقاده أن التجسس على القيادة السياسية في الدول الصديقة قد توقف. وفي سياق آخر، قالت سوزان رايس، مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن القومي، إن "الولاياتالمتحدة لا تزال تركز على إيجاد المسؤولين عن هجوم 11 سبتمبر 2012 على منشآت دبلوماسية أمريكية في بنغازي بليبيا، والذي قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين". وقالت سوزان رايس على قناة إن بي سي في برنامج "لقاء مع الصحافة"، أمس، إن الولاياتالمتحدة "حققت تقدمًا" في البحث عن الجناة، لكنها لم توضح أكثر من ذلك، وقالت إن المسؤولين الأمريكيين ملتزمون بتعقبهم حتى النجاح. من جانبه، تصدر زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، قائمة المطلوبين حسب قيمة المكافأة المطروحة، بقضايا "إرهاب" من قبل السلطات بالولاياتالمتحدة، بمكافأة مقدارها 25 مليون دولار. وذكرت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن القائمة تضمنت أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، وكذلك زعيم تنظيم طالبان، الملا عمر، وياسين السوري، أحد كبار ميسري تنظيم القاعدة ومقره إيران، بمكافأة مقدارها مكافأة 10 ملايين دولار وشملت القائمة محمد الفاضلي، قدم مساعدات مالية ومادية إلى شبكة الزرقاوي وتنظيم القاعدة، وأحمد أو محمد عبدي، مؤسس حركة "شباب المجاهدين" الصومالية، تم تسميته علنًا بأنه أمير المنظمة في شهر ديسمبر 2007، بالإضافة إلى أبوبكر شيكاو، قائد جماعة أهل السنة والدعوة والجهاد، والمعروفة باسم حركة "بوكو حرام" بنيجيريا، وبلغت قيمة المكافأة 7 ملايين دولار.