طَيَّبَ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس، جسد الأنبا بيشوي بديره بوادي النطرون بمشاركة الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير، وعدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة. جاء تطييب جسد الملقب ب"الرجل الكامل" و"كوكب البرية" بمناسبة عيد وفاته الذي يحل يوم 15 يوليو الجاري. والأنبا بيشوي، وُلد في قرية شنشا بمحافظة المنوفية، نحو عام 320 ميلادي، وكان أحد 6 إخوة بنين توفي والدهم وقامت والدتهم بتربيتهم، وحينما بلغ العشرين من عمره عام 340 ميلاديا، انطلق بيشوي إلى برية شيهيت، وادي النطرون، ليتتلمذ على يديْ القديس أنبا بموا تلميذ القديس مقاريوس، وقد عكف على العبادة في خلوة دامت ثلاث سنوات لم يفارق فيها قلايته، مقر سكنه. وحينما هجم البربر على برية شيهيت عام 407 ميلاديا، مضى الأنبا بيشوي إلى قرية الشيخ عبادة بملوي في المنيا وسكن في الجبل هناك حيث توثقت علاقته في هذا المكان بالقديس أنبا بولا الطموهي، وظل كذلك حتى توفي عام 417 ميلاديا، وقد بلغ من العمر 97 عامًا، ودُفن في حصن منية السقار بجوار قرية الشيخ عبادة. يذكر أنه في عهد الأنبا يوساب الأول في القرن التاسع الميلادي، أعيد جسد الأنبا بيشوي مرة أخرى إلى برية شيهيت التي شيد فيها دير يحمل اسمه هو حاليا دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.