سادت حالة من الهدوء محيط أكاديمية الشرطة أثناء محاكمة الرئيس المعزول وآخرين من قيادات الإخوان الإرهابية فى ثالث جلسات قضية الهروب من سجن وادى النطرون، وبينما شهدت الجلسة غيابا تاما لجماعة الإخوان، تحول محيط الأكاديمية إلى ثكنة عسكرية بعد انتشار مئات الضباط والأفراد من أجل التأمين، مع الاستعانة بالعشرات من مدرعات الشرطة والجيش، والحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة. وأشعل عدد من معارضى جماعة الإخوان الإرهابية النيران فى علمى تركيا وقطر، بينما رفع البعض لوحة مكتوبا عليها: «قضية الهروب من وادى النطرون عبارة عن فيلم أنتجه خيرت الشاطر وأخرجه محمد بديع وقام ببطولته محمد مرسى العياط». ودفعت وزارة الداخلية بقرابة 30 تشكيلا من قوات الأمن بقيادة اللواء يحيى العراقى نائب مدير أمن القاهرة، امتدت إلى مئات الأمتار أمام البوابة الرئيسية وفى الطريق المؤدى لبوابة 8، واقتصر الدخول إلى الأكاديمية على أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين وممثلى وسائل الإعلام المصرح لهم بتغطية الجلسة، وانتشرت المجموعات القتالية المدعومة بمدرعات فض الشغب وعربات الأمن المركزى، والكلاب البوليسية، للكشف عن أى مفرقعات أو أى مواد متفجرة داخل السيارات التى تمر بالقرب من الحواجز، واعتلى ضباط مراقبة وقناصة أسطح العقارات المقابلة لأكاديمية الشرطة، كما جرى تجهيز أكثر من 20 سيارة إسعاف، تحسباً لوقوع أى إصابات ناجمة عن اشتباكات أو أعمال عنف. الجدير بالذكر أن «مرسى» وفريق دفاعه يحاول بكل السبل تعطيل أعمال المحكمة فى 3 قضايا يحاكم فيها حاليا. وشاهدت «الوطن» فرقاً من رجال المفرقعات تقوم بفحص وتمشيط المنطقة بمحيط الأكاديمية على مدار الساعة قبل وأثناء بدء الجلسة بالإضافة إلى سيارات تشويش كانت تجوب المنطقة.