تحول محيط أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة إلى ثكنة عسكرية، أثناء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية بتهمة التخابر، أمس، وسط غياب تام لأنصار الإخوان. وفحصت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جميع الشقق والعقارات المحيطة بأكاديمية الشرطة، وأبعدت القوات جميع السيارات عن أبواب الأكاديمية، ومنعتها حتى من التوقف بالقرب منها، وقامت بتفتيش المواطنين ورواد المنطقة. وشهد محيط المحكمة غيابا تاما لأنصار الإخوان، فيما حضر قرابة 11 شابا يرتدون تى شيرات بصور المشير عبدالفتاح السيسى وطالبوا بإعدام المعزول وعشيرته، كما هتفوا ضد كل من سامى عنان وحمدين صباحى، المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية. وأمام سور الأكاديمية أشعل عدد من معارضى الإخوان النيران فى أعلام تركيا وقطر، وحمل شخص لافتة مكتوباً عليها «قضية الهروب من وادى النطرون» عبارة عن فيلم أنتجه خيرت الشاطر وأخرجه محمد بديع وقام ببطولته محمد مرسى العياط. وانتشرت العشرات من مدرعات الشرطة والجيش، والمئات من ضباط والجنود، الذين يرتدون أقمصة واقية ضد الرصاص، خلف الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة ودفعت وزارة الداخلية بقرابة 30 تشكيلا من قوات الأمن بقيادة اللواء يحيى العراقى نائب مدير أمن القاهرة، تمركزت على بعد مئات الأمتار أمام البوابة الرئيسية وفى الطريق المؤدى لبوابة 8، واقتصر الدخول إلى مقر الأكاديمية على أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين وممثلى وسائل الإعلام المصرح لهم بتغطية وقائع جلسة المحاكمة. ووضعت القوات حواجز حديدية على الطريق المؤدى لبوابة رقم 8، وانتشرت المجموعات القتالية المدعومة بمدرعات فض الشغب وعربات الأمن المركزى. وانتشر رجال المفرقعات والكلاب البوليسية، لكشف أى مواد متفجرة داخل أى سيارة تمر بالقرب من الحواجز، واعتلى ضباط مراقبة وقناصة أسطح العقارات المقابلة لأكاديمية الشرطة، كما وقفت أكثر من 20 سيارة إسعاف، مجهزة بشكل كامل تحسباً لوقوع أى إصابات ناجمة عن اشتباكات أو أعمال عنف. وشاهدت «الوطن» فرقاً من رجال المفرقعات تقوم بفحص وتمشيط المنطقة بمحيط الأكاديمية على مدار الساعة قبل وأثناء بدء الجلسة، بالإضافة إلى سيارات تشويش على أجهزة الاتصالات كانت تجوب المنطقة.