قيادي بالوسط: 30 يونيو موجة لثورة 25 يناير ولا بد من احترامها أكد طارق الملط، القيادي بحزب الوسط، أن ما يحدث في مصر الآن كارثة بمعنى الكلمة، مشددا على أن الشعب لم يشهد انقساما مثل الذي نعيشه حاليا، والذي يعد خطرا كبيرا على مستقبل البلاد. وأضاف الملط، في تصريحات ل"الوطن"، أنه لا بد من وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن هذه المصلحة تقتضي وجوب الدخول في حوار مباشر بين كل القوى المعارضة فيما حدث في 3 يوليو، من بينها تحالف دعم الشرعية، وبين السلطة الحالية للخروج بحلول للأزمة الحالية بدلا من تفاقمها. وفيما يتعلق برؤيته حول ما حدث في 30 يونيو الماضي، أكد القيادي بحزب الوسط أنه يكن كامل الاحترام والتقدير لمن خرجوا في 30 يونيو للتعبير عن غضبهم وشعورهم بفشل حكم الإخوان، مشددا على أنه الوحيد الذي قال ذلك صراحة من على منصة رابعة قبل فض الاعتصام، معتبرا أن ما حدث في 30 يونيو لم يكن ثورة جديدة، وإنما موجة أخرى تابعة لأحداث 25 يناير، مشددا في الوقت نفسه، على اعتبار ما حدث في 3 يوليو انقلابا عسكريا بكل المصطلحات والمفاهيم، وأن الفريق أول، آنذاك، عبد الفتاح السيسي كان عليه إجراء استفتاء شعبي على شرعية الرئيس المنتخب، وعدم الدخول في أي سيناريوهات أخرى. وحول الحوار الوطني الذي اقترحه الملط، فأكد ضرورة اقتناع الجميع بأن الوطن لن يقوم على طرف وحيد دون الآخرين، وإنما مشاركة حقيقية بين بين كافة الأطراف، التي تمثل المشهد السياسي المصري، مؤكدا أن هذا الحوار لن يأتي ثماره إلا بعد قيام السلطة الحالية بالكف عن الاستمرار في عمليات الإقصاء والاعتقالات والتحريض على معارضيهم والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، والعمل على حقن دماء المصريين من المتظاهرين وغيرهم. وأكد الملط أنه دعا تحالف دعم الشرعية إلى ضرورة ترشيد المظاهرات وإعادة تقييم جدواها، وقبول الدخول في حوار مباشر مع الدولة، والاعتراف بمشروعية من خرجوا في 30 يونيو واحترام رأيهم، والدخول في مسار ديمقراطي صحيح والتأكيد فقط على شعارات مدنية الدولة المصرية والحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير، داعيا الحكومة، في القوت نفسه، إلى النظر للعديد من المبادرات التي سعت لإعادة فكرة التعايش بين المصريين مثل مبادرة الدكتور زياد بهاء الدين، التي أعلنت الحكومة تبنيها وتحويلها إلى برنامج تسير عليه، ومبادرة الدكتور حسن نافعة التي لاقت قبولا واسعا بين الكثيرين من معارضي ما حدث في 3 يوليو الماضي.