قال المهندس طارق الملط، عضو مجلس الشورى السابق، عضو المكتب السياسي لحزب الوسط، إن الحل «للخروج من الأزمة هو الدخول مباشرة في حوار سياسي جاد بين السلطة وكل القوى الرافضة لما حدث في 3 يوليو». وتابع «الملط»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، مساء الاثنين: «احترم لملايين المصريين الذين خرجوا في 30 يونيو تعبيرًا عن رفضهم للفشل فى إدارة الدولة، ولكن تدخل الجيش في 3 يوليو، وما حدث بعدها شيء لا يتماشى مع الديمقراطية ومبادئ الدولة المدنية، ولا حتى مطالب من خرج في 30 يونيو». وأوضح أن «هذا الحوار الجاد يكون أطرافه المعتدلين العقلانيين من كل الاتجاهات السياسية الذين يؤمنون بأن هذا الوطن تركة من المشاكل الصعبة لن يقوم بها فصيل واحد مهما بلغ من القوة، ويجب بعد ثورة 25 يناير والموجة الثورية في 30 يونيو ألا نعود مرة أخرى لدولة غير ديمقراطية وغير مدنية، بمعنى أن يكون للجيش دور مهيمن على السياسة، ولكن هو بالطبع سيظل جزء منها، ولو بحماية شرعية الحكم والإرادة الشعبية وحماية مبادئ الدولة المدنية». وفي سياق آخر قال إن المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أصبح يمثل «البطل المنقذ عند فريق، والذي تسبب في فقدان الآلاف لذويهم سواءا بالقتل أو الاعتقال عند الطرف الآخر، لذلك وجوده في رئاسة الدولة سيظل يضغط على جرح غائر لم يندمل عند أولياء الدم وأهالي المسجونين». ولفت إلى أن «الجرح الغائر قد ينتهي إذا قام السيسي بالمصالحة مع أولياء الدم من المواطنين السلميين الذين قتلوا في فض رابعة والنهضة وفي المظاهرات بالمحافظات، وليس بالطبع مع من تورط في عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء أو غيرها من الأماكن». وطالب «الملط» ب«توفير الرقابة الدولية والإشراف على الانتخابات» لأن «الثقة مفقودة بين الأطراف، كما أن المشير السيسي ووضعه في الجيش، لا يجعل هناك حيادية في تعامل مؤسسات الدولة معه». وشدد على أنه «يجب الدخول في مرحلة تهدئة بالإفراج، ولو عن جزء من المعتقلين من جهة السلطة، ترشيد المظاهرات من جهة المناهضين لها، ثم حوار حول قانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والأهم وقف التحريض الإعلامي ضد معارضي السلطة ، والسماح بوجود وجهتي النظر في الاعلام». وعن ترشح حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، لرئاسة الجمهورية، قال: «حمدين رفيق كفاح بداية من كفاية إلى الجمعية الوطنية للتغيير، وهو مناضل سياسي له تاريخ مشرف، ولكنى للأسف أرى أنه هو وأبو الفتوح تسببا في فشل ثورة 25 يناير عندما أصرا على عدم تنازل أحدهما للآخر في انتخابات الرئاسة السابقة في حين أنهما حصدا تقريبا 8 مليون صوت، يعني كان سيكسب حمدين من الجولة الأولى، وطبعا كنت أرى تنازل أبو الفتوح لحمدين لأنه صاحب الخبرة والتاريخ والنصال السياسي من أجل البسطاء من المصريين، وليس من أجل جماعة الإخوان».