تحقق زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، إلى بوخارست، نقلة نوعية في العلاقات المصرية – الرومانية، التي شهدت تطورات إيجابية هذا العام بعد المباحثات المهمة التي أجراها الرئيس الروماني كلاوس يوهانس مع السيسي، على هامش القمة العربية - الأوروبية الأولى، التي عقدت في فبراير الماضي بشرم الشيخ. وتؤكد زيارة السيسي لبوخارست، التي تتزامن مع قرب انتهاء رئاسة رومانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي هذا الشهر، حرص مصر على دعم علاقات الصداقة القوية مع رومانيا في ضوء الاحتفال بمرور 113 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ومن المتوقع أنّ تتطرق المباحثات المرتقبة بين الزعيمين المصري والروماني للقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وسبل دعم التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، فضلا عن تعزيز التعاون بين الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وتري رومانيا أنّ مصر أهم شريك اقتصادي لها وعنصرا مهما للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليار دولار في العام 2018، وتسعى رومانيا للاستفادة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هذا العام، وتولي اهتماما كبيرا بدعم التعاون الثلاثي ومتعدد الأطراف في ضوء موقعهما الجغرافي المتميز في الشرق الأوسط وأوروبا، كما تري أنّ مصر تمتلك مقومات اقتصادية كبيرة بفضل تحسن مناخ الاستثمار في البلاد، ما يوفر فرصة للتنبؤ لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للسوق المصري وهناك إمكانية لقيام الشركات الرومانية بضخ استثمارات بمصر، في ضوء الظروف الجديدة نتيجة للإصلاحات الاقتصادية. وكانت الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية الرومانية التي عقدت في القاهرة نهاية فبراير الماضي، تحت رئاسة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وستيفان رادو أوبريا وزير بيئة الأعمال والتجارة وريادة الأعمال الروماني، ناقشت سبل دعم التعاون الثنائي وتطوير المشروعات المشتركة في مجالات الاستثمار وإنتاج العربات والقاطرات والإنتاج الكهربائي والبتروكيمياويات والأسمنت والموارد المائية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والسياحة والصحة والمنتجات الدوائية.
