يعقد المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، اجتماعًا استثنائيًا، اليوم، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة، وأساقفة الكنيسة أعضاء المجمع البالغ عددهم 114 أسقفًا ومطرانًا في الداخل والخارج، لاعتماد لائحة انتخاب البابا الجديدة، التي ستكون بديلة عن لائحة 1957، التي تلقى رفضًا ومعارضة كبيرة من الأقباط. ويأتي انعقاد المجمع بكامل تشكيله، بعد المؤتمر الثاني لأساقفة الكنيسة، بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، الذى انتهى أمس، وناقش على مدار 3 أيام، المتغيرات التي تواجه الكنيسة، ورفع المؤتمر الذى افتتحه البابا تواضروس الثاني، الاثنين الماضي شعار "نحو مستقبل أفضل للكنيسة". وانقسم المؤتمر لعدة ورش تدريبية، لمناقشة التحديات التي تواجه الكنيسة وأولويات ترتيب البيت الكنسي، وتولى ترتيبه سكرتارية المجمع المقدس، برئاسة الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، وتناول المؤتمر النقاط الخلافية في اللائحة الجديدة لانتخاب البابا التي وضعتها لجنة مجمعية برئاسة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وتوابعها، وأبرزها النص على عملية ترشح أساقفة الإبراشيات لمنصب البابا من عدمه، وقصِر الترشح على الرهبان والأساقفة العموم دون الأساقفة الذين جرى تجليسهم على إيبارشيات، ومنع المرشحين السابقين لمنصب البابا من الترشح مرة أخرى. يُذكر أن اللائحة الجديدة، تتلافى أبرز عيبين في لائحة 1957، وهما صفات الشخص المترشح للكرسي البابوي، وفئات الناخبين، حيث توسع اللائحة الجديدة دائرة الناخبين مع وضع معايير ثابتة، وتسمح لغير المصريين من الأقباط بالتصويت، بعد حذف شرط أن يكون الناخب مصريًا، واستبدله بأن يكون قبطيًا أرثوذكسيًا، كما نصت اللائحة على صفات المرشح للمنصب ومؤهلاته، وجرى حذف عبارة من "يريد ترشيح نفسه"، واستبدلتها ب"من يرغب في ترشيح أحد الأشخاص"، ونصت على استمرار العمل بالقرعة الهيكلية. وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، إنه سيجرى عقد مؤتمر صحفى عقب انتهاء المجمع المقدس لعرض قراراته على الرأى العام وكشف بنود لائحة انتخاب البابا.