ندد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم، بما وصفه بأنه "عملية مدروسة" لضرب استقرار الجيش والمخابرات والرئاسة، بعد تغييرات في جهاز المخابرات دفعت سياسيين وعسكريين سابقين للحديث عن صراع بين الرئيس والجنرال توفيق، مدير المخابرات والرجل القوي في السلطة. وقال بوتفليقة في تصريح بمناسبة اليوم الوطني للشهيد قرأه وزير المجاهدين محمد الشريف عباس "إن ما يثار من نزاعات وهمية بين هياكل الجيش الوطني الشعبي ناجم عن عملية مدروسة ومبيتة". وأضاف " هناك حربًا إعلامية جارية حاليًا ضد الجزائر ورئاسة الجمهورية والجيش الوطني الشعبي ودائرة الاستعلام والأمن (المخابرات)". وأثارت التغييرات التي قام بها الرئيس الجزائري منذ سبتمبر في قيادة المخابرات وابلا من التعليقات لسياسيين وعسكريين سابقين، تحدثت عن صراع بين بوتفليقة والجنرال توفيق حول ولاية رابعة للرئيس المريض الذي يحكم البلاد منذ 1999. وكان أبرز هذه التصريحات تلك التي أدلى بها عمار سعداني الأمين العام للحزب الحاكم حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه بوتفليقة. وطالب سعداني في مطلع فبراير الجاري مدير المخابرات الفريق محمد مدين المكنى بالجنرال توفيق بالاستقالة، متهمًا إياه بالتقصير في مهام حماية البلد والتدخل في السياسة. وبحسب سعداني فإن هدف توفيق هو منع بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 من الترشح لولاية رئاسية رابعة، بمناسبة الانتخابات المقررة في 17 إبريل.