عزيزي الإعلامي كفاية أفورة.. المشير السيسي رجل نحترمه جميعا.. نحترم تضحيته من أجل استقرار وطن كان على وشك أن يباع في سوق النخاسة لأمريكا وقطر وتركيا.. قام بعمل بطولي لا ينكره أحد وهو مساندة الشعب في إنجاح ثورته ضد الإخوان. صرخ الشارع المصري أخيرا هناك رجل يتكلم قليلا ويفعل كثيرا بعدما مللنا من سفسطة النخبة وخداع الكثير من السياسيين.. ولذلك طالبه الشعب بالترشح للرئاسة لثقتهم فيه. لكن عزيزي الإعلامي هل تعرف أن شدة الإطراء والمبالغة تؤدي إلى نتائج سلبية ؟؟ هل تعلم أن بعض ما تقوم به من (تطبيل) سيؤدي إلى نتائج عكسية.. يؤسفني عزيزي الإعلامي أنك لم تعد تفهم ثقافة الشعب خاصتة في العناد. فهل تعرف أن الهجوم الحاد مع القليل من تزييف الحقائق يؤدي إلى تعاطف، والإطراء المتواصل مع قليل من (الأفورة) يؤدي إلى النفور. هل تعلم عزيزي الإعلامي لماذا تقوم بعض الجهات بهدم الأدوار المخالفة في العقار؟ ليس لأن صاحب العقار سيربح المزيد من المال.. ولكن لأنها ستؤدي حتما لسقوط العقار، وسيترتب على ذلك خسائر في الأرواح والأموال.. هل فهمت ما أعنيه؟ هل قرأت عزيزي الإعلامي قليلا في علم النفس ..؟؟.. سأحكي لك قصة قصيرة لعلك تدرك خطورة ما تفعله.. امراة أحبت رجلاً لدرجة الجنون، أشادت به أمام كل الناس حديثها عنه كان هستيريا (كما تفعل أنت أحيانًا). أُصيب الرجل بوعكة صحية بسيطة.. فأصيبت هي بمرض نفسي وعضوي شديد من الصدمة هذا ما تفعله أنت.. ترفع البناء إلى حد المخالفة.. تمجد وتعظم إلى درجة تجعلنا نظن أن الخطأ سيكون غير وارد وإن حدث الخطأ ستكون الصدمة بحجم ما كنت تفعله من مبالغة (تطبيل). عزيزي الإعلامي لا يوجد على الأرض الآن معصوم من الخطأ.. فاترك ولو احتمال بسيط أن التجربة القادمة ربما يتخللها بعض الخطأ ربما نواجه معها بعض الصعاب.. لا تشعر للناس أننا أخيرا أمسكنا بعصا سحرية.. أو أننا سننتخب رجل يقول للشيء كن يكون.. أنا أعلم وأنت تعلم أن بلادنا مريضة تحتاج لدواء ..ولكن إذا أخذت دواءك بدون انتظام ستصاب بمرض.. فأرجوك لا تصيب المشاهدين بمرض، فجرعة واحدة تكفي فلا تبالغ فى الاطراء ولا تبخس حق من له الحق.