واصل الآلاف من عمال شركة مصر للغزل والنسيج، أمس، إضرابهم المفتوح عن العمل، لليوم السادس على التوالى، وأوقفوا عمليات الإنتاج فى جميع مصانع وقطاعات الشركة، احتجاجاً على تجاهل الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء لمطالبهم التى تلخصت فى إقالة المهندس فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، وتطبيق الحد الأدنى للأجور أسوة بالعاملين بالهيئات الحكومية بالدولة. واحتشد الآلاف من العمال بساحة الإضرابات بميدان طلعت حرب، رغم سوء الطقس، وقام بعضهم بتعليق مشنقة رمزية، تعبيراً عن استيائهم وغضبهم من عبدالعليم والمحاسب عبدالفتاح الزغبة، المفوض العام للشركة، مطالبين بإقالتهما، وردد العمال هتافات معادية ضد المفوض العام للشركة بسبب تصريحاته الإعلامية للإعلامى حمدى رزق التى أثارت جدلاً واسعاً. كما شدد العمال على ضرورة تطبيق الحد الأدنى للأجور مطالبين الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، برحيل المفوض العام للشركة ورئيس الشركة القابضة حفاظاً على حقوقهم المهدرة وتطهيراً للقيادات الفاسدة التى سعت إلى تخريب الشركة وتكبيد الدولة خسائر مادية باهظة، على حد وصفهم. وكشفت مصادر داخل مكتب المفوض العام للشركة أنه تقدم رسمياً باعتذار عن عدم الاستمرار فى منصبه، بدعوى اعتداء العمال عليه. وطالب المعتصمون بضخ استثمارات جديدة لتطوير جميع مرافق الشركة والنهوض بقطاعاتها، ورددوا هتافات من بينها: «يا حكومة فينك فينك، إحنا العمال المظلومين عاوزين حد أدنى للأجور» و«يا فؤاد يا فاشل ارحل ياللى مابتفهمشى»، و«حد أدنى للأجور مطلب شرعى لكل العمال.. العدالة الاجتماعية حق شرعى» و«قول ما تخافشى واهتف ما تتعبشى، غلاء الأسعار بيكوينا ولا لا»، كما حملوا لافتات تطالب كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة بالتدخل الفورى لتلبية مطالبهم الشرعية حفاظاً على الصالح العام للدولة وحقوق العمال المهدرة طوال السنوات الماضية قبل وبعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو. كان المفوض العام لشركة «غزل المحلة» أصدر منشوراً رسمياً للعمال يؤكد فيه البدء فى صرف حافز الشهرين، إلا أن العمال رفضوا ما ورد بالمنشور، كما عبّر العمال عن استيائهم، جرّاء التصريحات التى أدلى بها «الزغبة» فى حواره مع الكاتب الصحفى حمدى رزق أمس الأول حول ما أكده أن متوسط دخل العامل فى السنة يصل إلى 30 ألف جنيه، وهو ما وصفوه بالافتراء والظلم الفادح لهم، وشدد العمال على أنهم غير مسيّسين وإضرابهم سلمى يهدف للإصلاح. من جانبه.. أكد كمال الفيومى، أحد القيادات العمالية بشركة غزل المحلة، أن إضراب العمال سلمى وأنهم لم يتعدوا بالضرب على المفوض العام أثناء دخول مكتبه، لكنه شدد على أن العمال لن يتهاونوا فى حقوقهم.