قام المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، بتوجيه تعليماته لفتح تحقيقات موسعة في الحادث الذي استهدف نقطة شرطة تأمين الأفواج السياحية بالبدرشين، والذي أسفر عن مقتل أمين شرطة ورقيب شرطة. وكان أحد المسلحين قد قام بإطلاق الأعيرة النارية صوبهما مستخدما سلاحا ناريا آليا كان بحوزته، وفر هاربا في أعقاب ارتكاب جريمته مستخدما دراجة نارية "موتوسيكل" يقودها متهم آخر كان يعاونه. وانتقل على الفور أحمد حامد رئيس نيابة البدرشين على رأس فريق من محققي النيابة، وباشر محققو النيابة معاينة لمسرح الجريمة والاستماع إلى أقوال شهود الواقعة وشهود العيان، ومناظرة جثماني القتيلين، وهما أمين الشرطة محمد سباعي، ورقيب الشرطة هادي حسن. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أظهرت المعاينة التي باشرتها النيابة، وجود فوارغ لطلقات نارية من سلاح آلي "رشاش" ومقذوفات نارية لذات السلاح، واثار إطلاق أعيرة نارية بكثافة في حوائط مكتب الأمناء بنقطة الشرطة التي جرى استهدافها. كما تبين من مناظرة النيابة لجثماني أمين ورقيب الشرطة ، أن الطلقات النارية التي أطلقت صوبهما لم تستقر في جسديهما، وأنها قد اخترقتهما وخرجت، وذلك لكون عملية إطلاق النار وقعت من مسافة قريبة للغاية. وأمر المستشار ياسر التلاوي بندب أطباء مصلحة الطب الشرعي، لإجراء عملية تشريح جثماني الشهيدين، وإعداد تقرير طبي كامل حول أسباب الوفاة على وجه الدقة والتحديد، مع التصريح بدفن الجثتين عقب انتهاء عملية التشريح. كما أمر المستشار التلاوي بتكليف إدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية بإجراء تحرياتها حول الحادث، وسرعة تحديد هوية الجناة وضبطهم وتقديمهم للنيابة العامة للتحقيق معهم. وكان الحادث الإرهابي وقع مساء الخميس، بقيام شخصين يستقلان دراجة نارية (موتوسيكل) بالتوقف قبالة نقطة الشرطة المستهدفة، ونزل الشخص الذي كان يستقل الدراجة خلف السائق، وأخفى داخل طيات ملابسه سلاحا ناريا آليا (رشاش) وقام بدخول نقطة الشرطة وأسرع بإخراج سلاحه وأطلق منه أعيرة نارية بكثافة داخل مكتب أمناء الشرطة بالنقطة، على نحو أسفر عن مصرع أمين ورقيب شرطة على الفور، ثم أسرع بالخروج مستقلا الموتوسيكل وراء السائق، ولاذ الاثنان بالفرار.