يعد صوم شهر رمضان الركن الرابع في الإسلام، وللشهر الكريم فضائل عدة، خاصة بالصوم، إلا أن البعض يستهدف الشهر للإسراف في الطعام، حيث تلقت دار الافتاء المصرية سؤالا، حول هل الإسراف في الطعام برمضان يؤثر على المعاني المطلوبة من وراء الصيام؟ يقول الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية عبر موقع الدار الرسمي، إن الإسراف في الطعام بعد الإفطار له تأثير سلبي على حكمة الصيام وغايته؛ لأن الإسراف في جملته مذموم في شريعة الإسلام لقوله تعالى «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، والاعتدال في كل شيء محبوب ومطلوب؛ لأن الإسلام دين الوسطية فلا تقتير ولا إسراف؛ قال تعالى«وكذلك جعلناكم أمة وسطا». وتابع: الصوم لا بد أن يكون له أثر على الصائم؛ فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم، ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار لتنهل مما لذ وطاب وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئا، إضافة إلى أن هذا السلوك له مردود سيئ على الصحة؛ فهو يرهق المعدة ويثقلها ويفجؤها بما لا طاقة لها به بعد فترة من الهدوء والراحة والاعتدال، وهذا ما يتنافى مع حكمة الصوم من التخفف والتقليل من الطعام والشراب قدر الطاقة.