انطلقت مسيرة من أمام مكتبة الإسكندرية إلى مبنى القنصلية الأمريكية للعشرات من متظاهري 24 أغسطس أمس السبت، وذلك للتنديد بما حدث أمس الأول، أمام المنطقة الشمالية من اشتباكات وتعدٍ من البلطجية، وأصيب خلالها عدد من المتظاهرين لم يثبت فعليا عددهم. ورفع المتظاهرون عددا من اللافتات التي تندد بحكم مرسي وزيارة قنديل إلى الإسكندرية، وخاصة إلى مديرية الأمن، والتي اعتبرها المتظاهرون أنها زيارة شاكرة لوقوف الشرطة مع الإخوان ومساندتهم في 24 أغسطس، على حد وصفهم. وهتف المتظاهرون أثناء المسيرة "يسقط يسقط حكم المرشد"، "وأكثر اثنين مالهمش أمان المرشد والإخوان"، "قتلوا أخواتنا الثورجية في المنطقة الشمالية وجيشنا اتفرج عليهم". وأكد حسن قمري أحد المتظاهرين، أن المسيرة انطلقت أولا إلى القنصلية لإعلام أمريكا أنها السبب الرئيسي في تولي الرئيس مرسي كرسي الرئاسة رغم أن كثيرًا من الشعب كانوا رافضين ذلك في جولة الإعادة. وأضاف أن هناك مسيرة أخرى ستنطلق من القنصلية الأمريكية إلى مديرية أمن سموحة، وذلك للتنديد بزيارة قنديل اليوم، والتي شكر فيها الداخلية على الوقوف بجانب الإخوان ومساندتهم ضد متظاهري 24 أغطسطس. وفي نفس السياق، قالت سلوى محمد أحد المتظاهرين وعضوة بحركة "أنا مدني"، إنهم مستمرون في التظاهر والاحتجاج، وإنهم لن يقبلوا ضياع دم إخوانهم الثوار السلميين الذين أصيبوا أمام المنطقة الشمالية وهم عزل ليس بأيديهم أسلحة. وانتقدت تصريحات جماعة الإخوان المسلمين حول تأكيدهم الدائم لوسائل الإعلام بأنهم ليس لهم علاقة باشتباكات المنطقة الشمالية، متسائلة بسخرية تامة "من له المصلحة الأولى في إفشال يوم 24 أغسطس غير الإخوان المسلمين". ومن المفترض أن يتجه المتظاهرون إلى مديرة الأمن بسموحة، وذلك للاحتجاج والتظاهر أمامها.