سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة الإضرابات الفئوية: بركاتك يا «ببلاوى» «الحفناوى»: الحكومة السبب.. «لا قدمت حلول ولا عارفة تحل حاجة».. و«عيسى»: المواطن عنده تصور بأن المشاكل سهلة ويقدر على حلها.. و«الشوبكى»: المصاعب والتحديات أكبر من الحكومة
أفراد شرطة يغلقون قسم الأقصر بالجنازير للمطالبة بالحد الأدنى للأجور ورفع البدلات.. عمال شركة الإسكندرية لمسبوكات السيارات يحتجّون بسبب طرد وتشريد 750 عاملاً.. نقابة الصيادلة تبدأ التصعيد ضد قانون المهن الطبية وتعلن اعتصاماً مفتوحاً.. إضراب جزئى بالمستشفيات اعتراضاً على ما يتعرض له الأطباء وللمطالبة برفع الكادر.. هكذا عادت الإضرابات الفئوية لتزيد الشارع السياسى زخماً وتزيد حكومة الدكتور حازم الببلاوى حرجاً، وتعيد مرة أخرى الهجوم عليها. «لا يجوز الإبقاء على حكومة الببلاوى لمجرد أنها حكومة لاقت ترحيباً عند الإعلان عنها»، هكذا ألقت كريمة الحفناوى، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، مسئولية الإضرابات الفئوية على الحكومة التى تراها فشلت على جميع الأصعدة، لأنها لم تقدم حلولاً للمشاكل الاقتصادية أو السياسية وكذلك الأمنية، لافتة إلى أن الشعب عندما رحّب بالحكومة كان يأمل أن تقوم الحكومة بتنفيذ مطالب الشعب وتصحيح المسار الذى انحرفت عنه حكومات ما بعد الثورة، ولهذا عادت المطالب الفئوية، والمظاهرات العمالية فى وزارة، كوزارة كمال أبوعيطة، الوزير الذى خرج من رحم العمال أنفسهم، بالإضافة إلى تخاذل وزيرة الصحة فى تقديم الحلول للأمراض التى ظهرت على الساحة، بل إنها تتنصل من وجودها: «الحكومة لو كانت نجحت كان الشعب طالب ببقائها، بس دى حكومة فشلت فى كل حاجة». «المواطن عنده تصوّر بأن المشاكل سهلة ويقدر على حلها»، حسب الكاتب الصحفى صلاح عيسى، الذى يرى أن حكومة «الببلاوى» تولت مهامها فى ظروف استثنائية، وأن الحكومة الحالية تستطيع إنجاز الكثير، ولكن فى وقت آخر وظرف آخر، فهى ورثت إرثاً كبيراً لا تستطيع تقديم كل الحلول فى الوقت الراهن، لافتاً إلى أن الحكومة أخطأت أيضاً فى تقديراتها للمشاكل المتراكمة والقديمة، ولذلك هى لم تقدم حلولاً جذرية، رغم ما تحويه من رموز كبيرة، لكنها رموز تتأنى فى اتخاذ القرارات مما يُضيّع عليها الكثير من الفرص للنهوض بالبلاد من الفوضى التى أصابت الجميع. عمرو الشوبكى الكاتب والمحلل السياسى، يؤكد أن حكومة «الببلاوى» تضم الكثير من الهامات التى لها باع كبير فى الحياة السياسية، وأنها الحكومة الوحيدة التى بدا التوافق عليها، وهذا لم تشهده حكومات ما بعد الثورة، إلا أن المناخ السياسى والاقتصادى والأمنى للدولة يقف عائقاً أمام نهوض الحكومة والمضى فى طريقها، وكل المصاعب والتحديات أكبر من الحكومة، فالمشاكل والأزمات كبيرة للغاية.