انتخب زعيم أكبر حزب سياسي في نيبال رئيسا للوزراء اليوم، بأغلبية برلمانية من المرجح أن تخفف حالة عدم الاستقرار السياسي في الدولة الواقعة قرب جبال الهيمالايا، وحصل رئيس حزب المؤتمر النيبالي سوشيل كويرالا على 405 صوتا من إجمالي أصوات نواب البرلمان البالغ عددهم 601 عضوا. ودعم الحزب الشيوعي النيبالي، ثاني أكبر حزب في البلاد، "كويرالا" إلى جانب بعض الأحزاب الصغيرة، وأعقب إعلان رئيس البرلمان "سوريا بهادور ثابا" بفوز كويرالا بغالبية بسيطة من الأصوات تصفيق حاد داخل القاعة، واحتشد المئات من أنصار "كويرالا" خارج مبنى البرلمان، ومن المقرر أن يؤدي "كويرالا" اليمين الدستورية أمام الرئيس في وقت لاحق اليوم. ومن المرجح أن يعلن حكومة مصغرة حتى يواصل إجراء مفاوضات مع أحزاب سياسية أخرى للانضمام إلى حكومته الائتلافية، ولم يفز أي من الأحزاب السياسية بالأغلبية في الانتخابات الوطنية التي أجريت في 19 نوفمبر المقبل، لكن أكبر حزبين وافقا أمس على تشكيل حكومة ائتلافية، ولم يعرف بعد ما إذا كانت الأحزاب الأخرى ستنضم إلى الحكومة. وقال "كويرالا" قبيل التصويت "حزبنا سيتحمل مسؤولية اختتام عملية السلام وإنتاج دستور ديمقراطي"، وأضاف "سنبادر لإعداد مشروع دستور جديد"، وتعثرت نيبال خلال السنوات الخمس الماضية ولم يكن لديها برلمان، وكان من المفترض أن يكتب دستور لنيبال من قبل جمعية تأسيسية انتخبت عام 2008 بعد انتهاء تمرد "ماوي" والإطاحة بالنظام الملكي منذ قرون، لكن الجمعية عانت من صراعات داخلية وتم حلها. وقاد "كويرالا" حزبه خلال الأعوام الأربعة الماضية، كما قضى ست سنوات في السجن وما يقرب من 20 عاما في المنفى بالهند، بسبب معارضته الحكم الملكي الاستبدادي، ويأمل سياسيون في أن يجلب انتخاب "كويرالا"، بدعم ما يقرب من ثلثي أعضاء الجمعية، بعض الاستقرار السياسي لنيبال.