كشف الدكتور عادل عبد المقصود رئيس شعبة الصيدليات بالغرفة التجارية ل "الوطن"، أن السوق الدوائية والصيدليات تعاني من نقص حوالى 180 نوعا من الأدوية، وتحديدا الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مثل الفشل الكبدي، والتيتانوس، وهرمونات الحوامل، و حقن "ثيوبنتال" التي تستخدم في تخدير المريض قبل البدء في العمليات الجراحية. وأكد عبد المقصود، أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، قد أدى لارتفاع أسعار المادة الخام، التي تدخل في صناعة الدواء، وهو ما دفع بعض شركات الدواء إلي التوقف عن إنتاج العديد من الأدوية. وأوضح أن هناك أدوية تكلفتها أعلى من سعر بيعها، وبالتالي ينتج عنها خسائر، مما يدفع الشركات إلى التوقف عن إنتاجها، مضيفا، أن هناك شركات أخرى أوقفت إنتاج بعض أنواع الأدوية بهدف الضغط على المستوردين لإعادة رفع ثمن الدواء أكثر من مره على مدار السنة، لافتا إلى أن خسائر شركات الأدوية هذا العام قدرت بنحو 128 مليون جنيها. وإشارعبدالمقصود إلى أن زيادة أسعار الدواء خلال الفترة القادمة، أمراً متوقعا، خصوصاً في البلاد التي تعتمد على أستيراد المواد الخام مثل مصر، وأن ما حدث هو تأخير في وصول إلمادة الخام نتيجة الأحداث التي تشهدها مصر، ومن أهمها أنخفاض التصنيف الائتمانى لمصر . لذا فإن الموردين وضعوا شروطاً لتوريد المواد الخام. مما جعل الشركات تعيد الجدولة المالية لرأس مالها ويجعلها تقوم بسداد الأموال نقداً بدلاً من السداد البنكي، إضافة إلى أن المصانع أصبحت تعمل وردية واحدة بدلاً من ثلاث ورديات نتيجة الانفلات الأمني وضرورة اللجوء لشركات الأمن الكبرى، كل هذا أثر علي القدرة الإنتاجية لمصانع الدواء. وأضاف، إن تكلفة الإنتاج زادت في الأونة الأخيرة مع ثبات سعر البيع للمنتج، وهذا يؤدي إلى خسائر للمصانع. فهناك أصناف أدوية تحقق خسائر إضافة إلى إرتفاع في المادة الخام مما يضطرها إلى تقليل المادة الخام مشيراً إلى أن 90% من المواد الخام مستوردة من الخارج، وليس لديه إمكانية صناعة مواد خام كيميائية. كما أن هناك صعوبة في الأفراج عن المواد الخام من قبل إدارة الشئون الصيدلية بوزارة الصحة، علما أن مصر من أقل الدول سعراً للدواء في العالم، وأن كان حدث ارتفاعا في سعر بعض أدوية شركات قطاع الأعمال بمعني أن منتج سعر جنيه ونصف الجنيه قد أرتفع لجنيهين. وأكد عبدالمقصود، أن حجم إنتاج مصر من الدواء حوالي 18 مليار جنيه، والمستورد 7 مليارات جنيه خاصة الأدوية الحديثة، والتي تستخدم في علاج الأورام فهي لا تصنع في مصر لأنها متعلقة بالهندسة إلوراثية حيث يبلغ سعر العبوة أحيانا 40 ألف جنيه.