"أنا معرفش ليه قتلته.. الله أعلم.. ده كان كويس.. وأنا بكره الإخوان".. كانت هذه أبرز ردود المجند المتهم بقتل نقيب شرطة داخل معسكر الأمن المركزي في منطقة دهشور قبل أن تقرر النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وأضافت التحقيقات أن المجند دخل صباح أمس إلى البوفيه، واستل سكين الطعام واختبأ خلف لوري شرطة وانتظر تحرك الضابط إسلام المكاوي وسدد له طعنة نافذة في الظهر بطول 19 سنتيمترًا، وحاول المجند أن يُصيب ضابطًا آخر، وهو يردد "الله أكبر"، وعاجله أحد الضباط بطلقتين في الساق. وسألت النيابة المتهم: "لماذا قتلت الضابط إسلام المكاوي"، والمتهم يرد : "الله أعلم.. أنا قتلته كده وخلاص"، ويسأله المحقق: "هل كان قاسيًا معك.. هل حبسك.. هل اعتدى عليك بالضرب"، ويرد المتهم: "بالعكس كان جدع معايا وأنا معرفش قتلته ليه.. ده يوم الثلاثاء إداني إجازة 5 أيام عشان أروّح بلدنا، وأنا مرضتش، وقطعت الأورنيك.. وقلت مش عايز إجازة، والله يرحمه كان كويس جدًا معايا ومع زمايلي"، ويعاود المحقق سؤاله: "ليه قتلته"، والإجابة لم تتغير: "الله أعلم.. معرفش.. أنا مش إخوان وباكرههم". زملاء المجند وضباط في المعسكر قالوا إن المتهم كان يصلي من الرابعة فجرًا وحتى الصباح، وعثروا في حقيبته على كتب "جهادية" وأخرى للداعية محمد حسين يعقوب.