ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، كلمة في افتتاح أعمال المنتدى الدولي الثاني "الحزام والطريق"، والذي يقام في العاصمة الصينية "بكين"، ويشارك فيه عددًا من قادة الدول الأوروبية والأفريقية. وتطرق السيسي، خلال كلمته إلى مشروع طريق "القاهرة - كيب تاون"، مؤكدًا أنه يهدف لتعزيز جهود الدول الأفريقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى معيشة المواطن الأفريقي، وزيادة معدلات تدفقات التجارة والاستثمار البيني. طريق "القاهرة - كيب تاون"، تم الإعلان عنه لأول مرة في يونيو 2015، كما تحدث عنه الرئيس السيسي، خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى أفريقيا 2017، وهو أحد المشروعات التنموية التي تعمل مصر على تنفيذها، وضمن برنامج رؤية مصر 2036، وهذا الطريق يهدف إلى تنشيط حركة التجارة بين الدول الأفريقية وبعضها البعض. من جهته، قال الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي، إن مشروع "القاهرة - كيب تاون"، من المشروعات الطموحة التي تبنتها مصر وتعمل على تنفيذها، مشيرًا إلى أن أهميته تكمن في ربط شبكة الطرق الأفريقية لعدة دول لإنشاء سوق تجاري مشترك بينهم. وأضاف الدسوقي ل"الوطن"، أن هذا الطريق سيساهم في تنشيط حركة التجارة بين دول أفريقيا، من خلال المنافذ التي ستنشأ بين هذه الدول، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تنمية الصادرات بين مصر دول أفريقيا. كما أوضح سامي عزت، الباحث في الشأن الأفريقي، أن هذا الطريق من المشروعات الطموحة التي تبنتها مصر، والتي تأتي ضمن خطة التنمية المستدامة في قارة أفريقيا، موضحا في هذا الطريق كل دولة مسؤولة ماليًا وتقنيًا ولوجستيًا عن حدودها بالطريق. وأكد عزت ل"الوطن"، أنه من المنتظر أن يساعد هذا المشروع على تعزيز التبادل التجاري بين الدول الأفريقية، لافتًا إلى أن الطريق سيساعد على زيادة الصادرات المصرية إلى الدول التجارية المختلفة المشتركة بهذا الطريق. ويعد طريق "القاهرة - كيب تاون"، من أطول الطرق البرية، ويربط بين شمال أفريقيا وجنوبها، ومن المرجح أن يصل طوله إلى 9700 كيلو متر، وسيمر ب9 دول أفريقية هي "مصر، إثيوبيا، كينيا، زامبيا، تنزانيا، الجابون، وزيمبابوي" ونهاية الطريق في كيب تاون عاصمة جنوب أفريقيا. وكانت الحكومة المصرية أعلنت في وقت سابق أن المشوع جاء لتسهيل عملية نقل البضائع بريا بين دول أفريقيا، حيث أن الطريق سيتيح للمستثمر فرصة نقل البضائع بين الدول ال9 في زمن قياسي لا يتعدي 4 أيام، ليعد أسهل وأسرع من نقل البضائع عبر البحر.