أفاد مصدر قضائي، اليوم، أن شابا فرنسيا في الخامسة والعشرين من العمر مقربا من خلية إسلامية سجن على إثر توجيه التهمة إليه بعد ذهابه إلى سوريا للقتال إلى جانب جماعات جهادية ضد قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وقد تم توقيفه في 16 يناير في إيطاليا فيما كان عائدا من سوريا. وبعد موافقة القضاء الإيطالي سلم إلى فرنسا حيث وجهت إليه تهمة الاشتراك في عصبة أشرار بهدف ارتكاب أعمال إرهابية، ثم أودع السجن. وهو أحد الشابين المنحدرين من كانيه بجنوب شرق فرنسا، واللذين كان لدى المحققين قناعة بأنهما ذهبا للقتال في صفوف جماعات جهادية ضد النظام السوري. وكان هذا الرجل مقربا من خلية إسلامية وردت في قضيتين قضائيتين. الأولى تتعلق باعتداء بقنبلة يدوية أدى إلى إصابة زبونة في متجر يهودي بجروح طفيفة في الضاحية الباريسية في 19 سبتمبر 2012. والإسلاميون الذين يغادرون فرنسا للذهاب للقتال في سوريا يشكلون مصدر قلق كبير لاجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية التي تخشى عودتهم بعد تمرسهم بالقتال في ساحة معركة. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن ما بين 600 و 700 ذهبوا إلى سوريا وعادوا منها أو يفكرون بالقيام بهذه المغامرة عبر تركيا. وأصدر القضاء 25 اتهاما في ملفات تتعلق بشبكات جهادية في سوريا ويجري حاليا 16 تحقيقا قضائيا في باريس. والأسبوع الماضي وجهت التهمة إلى فتيين في الخامسة عشرة والسادسة عشرة، في قرار نادرا ما يصدر بحق قاصرين في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضحا أنهما ذهبا إلى سوريا عبر تركيا قبل أن يعود بهما أقرباء لهما إلى فرنسا.