قال صفوت النحاس، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية، الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق، إنهم لن يقبلوا بغير سيادة النظام الفردى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة على نظام القوائم، لتجرى الانتخابات بهذا النظام على ثلثى المقاعد، مشيرا إلى أن الأحزاب الموجودة على الساحة لم تنضج بعد، وسيجرى التنازل لها عن نسبة الثلث لتمثيل المرأة والأقباط والعمال والفلاحين وذوى الإعاقة والشباب الذين لا يستطيعون الوجود إلا عن طريق القوائم، موضحا أنه لم يثبت حتى الآن من يحظى بشعبية أكبر لدى الشعب المصرى، تلك الأحزاب الصغيرة التى لا تتسم بالقوة أم نحن. ■ هل ما زلتم تتمسكون بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بالنظام الفردى؟ - كنا مع إجراء الانتخابات كاملة بالنظام الفردى، لكننا رأينا أنه يمكن إجراء الانتخابات بنسبة الثلثين للفردى والثلث للقائمة، لإعطاء الفرصة من خلال الجزء المخصص للقوائم لتمثيل المرأة والأقباط والشباب والعمال والفلاحين والأحزاب للتنافس، ولن نتنازل عن إجراء الانتخابات بنسبة الثلثين، أى الأغلبية للنظام الفردى، وذلك لأن الأحزاب الموجودة على الساحة الآن لم تنضج بعد، والقوى منها لم يتجاوز عمره 3 سنوات، وهذا يعطى نظام القائمة ميزة لا تعبر عن قوة وجودها فى الشارع؛ فالأحزاب ستصبح جيدة وسيشعر المواطن بوجودها فى الشارع بعد 10 سنوات من الآن، ونحن تنازلنا بنسبة الثلث لإجراء الانتخابات بالقوائم، حتى تستطيع استكمال مسيرتها فى الشارع، وتكون قادرة على تحقيق شعبية لها بعد سنوات. ■ لكن المرأة والأقباط والعمال والفلاحين والشباب يجرى تمثيلهم بأى حال فى النظام الفردى. - نسبة الثلث للقوائم ستغطى كل هذه الفئات؛ حيث إن قوائم الأحزاب ستشملهم وستتبناهم الأحزاب لتمثيلهم فى قوائمها، وبذلك ستغطى النصوص الانتقالية فى الدستور التى تنص على تمثيل هذه الفئات إلى جانب تمثيل أصحاب الإعاقة تمثيلا جيدا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقد جرى النص على تمثيلهم فى الانتخابات المقبلة فى النصوص الانتقالية، لتأكيد عدم استمرارية ذلك؛ لذا فنحن مع إجراء الانتخابات بالنظام الفردى، بنفس تقسيم دوائر انتخابات عام 2005، مع إضافة التعديلات الخاصة بالزيادة السكانية، وأن تكون هناك قائمة واحدة تعبر عن هذه الفئات. ■ هل تتواصلون مع مؤسسة الرئاسة للاتفاق بشأن النظام الانتخابى؟ - لم يحدث تواصل حتى الآن، لكن قبل إقرار أى نظام انتخابى، وقبل صدور قانون الانتخابات، لا بد من الاتفاق عليه وطرحه للنقاش أمام جموع الشعب المصرى ومع الأحزاب السياسية قبل اعتماده. ■ البعض يرى أن إجراء الانتخابات بالنظام الفردى سيمنع الشباب من المشاركة بالشكل العادل والكافى لهم. - لا بد أن نبتعد عن فرض فصيل بعينه على المجتمع، عن طريق القوائم؛ لأن ذلك سيضعف الحياة السياسية فى مصر، والشباب سيحصل على فرصته بالتدريج، وليس مرة واحدة. ■ وما ردك بشأن أن نواب الفردى سينجحون عن طريق أموالهم؟ - الحملات الانتخابية للنظام الفردى بالطبع مكلفة، وهذا ليس عيبا؛ لذا على الأحزاب التى تريد الوجود أن تتبنى مرشحيها على المقاعد الفردية، سواء كانوا من الشباب أو غيرهم. ■ وهل ترى أن الأحزاب لديها أموال لخوض الانتخابات بالنظام الفردى؟ - لا، ليست كل الأحزاب تمتلك ذلك، لكن عليها إيجاد آلية. ■ وما ردك على أنكم تسعون لإجراء الانتخابات بالنظام الفردى لأنكم لا تملكون شعبية فى الشارع وأن نجاحكم سيكون عن طريق الأموال الانتخابية، حسب حديث الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى؟ - هذا الموضوع محل جدل، ولم يجر التحقق منه على أرض الواقع، فلم يثبت حتى الآن من الذى يحظى بشعبية لدى المجتمع، ولدينا تحفظ على هذا الكلام.