قتل المئات من أهالى قرية «بندف»، بمركز منيا القمح بالشرقية، 4 أشخاص حاولوا سرقة سيارة ملاكى، حيث تلقى اللواء محمد كمال جاد، مدير أمن الشرقية، إخطاراً من مركز شرطة منيا القمح، يفيد بمصرع 4 من البلطجية على يد أهالى القرية. وتبين أن المسلحين الذين لقوا مصرعهم هم: زكريا صالح غالى عليوة (32 سنة، مكوجى)، وأحمد فؤاد حسن غريب (30 سنة، عاطل)، ومحسن فرج عبدالمحسن عاطى (26 سنة)، والجثة الرابعة مجهولة الهوية، ونقلت الجثث لمشرحة مستشفى الأحرار فى الزقازيق. وقال صبحى حسين، خفير نظامى بالقرية، إن المسلحين كانوا يحاولون سرقة سيارة أحد أبناء قرية مجاورة، فاستنجد الأخير بأهالى القرية، الذين حاولوا الإمساك بالسارقين، الذين أطلقوا بدورهم أعيرة نارية، وأضاف: «الأهالى أمسكوا باثنين، واعتلى آخران سطح منزل، وأطلقا النيران منه، وعندما نفدت ذخيرتهما أمسك الأهالى بهما، وسلموا الأربعة للخفراء الذين أودعوهم حجرة السلاح، ثم قرروا الفتك بهم»، وأوضح أن الخفراء أخرجوا البلطجية، خوفا على الأسلحة داخل الحجرة، فألقى الأهالى بالحجارة على رؤوسهم حتى فارقوا الحياة. وقال محمود إبراهيم، إن الأهالى قتلوا البلطجية فى ظل تراخى الأجهزة الأمنية، التى جعلت المواطنين عرضة للسرقة والاختطاف دون رادع للجناة، وتكرار ذلك فى أكثر من قرية، مضيفاً أن الأهالى مستعدون لمواجهة أى محاولة من أهالى القتلى للتعدى على القرية. فيما قالت سعيدة متولى -واحدة من الأهالى- إن ما حدث أفزع الجميع، خاصة الأطفال، لأنهم لم يعتادوا رؤية مثل هذه الأحداث. وطالب أحمد مجاهد، أحد أبناء «بندف»، الأمن بحماية الأهالى وعدم تركهم فريسة للبلطجية، وتساءل: أين وعد الرئيس بتوفير الأمن خلال 100 يوم؟ من جانبه، قال الدكتور حامد الهادى، أستاذ علم الاجتماع، إن هذه الأحداث تعبر عن الانفلات الأمنى وترسيخ مبدأ أخذ الأهالى حقهم بأنفسهم، وتطبيق العقوبات التى يريدونها وفق أهوائهم وليس وفق القانون، وأشار إلى أن ذلك يدل على دخول البلاد منحنى خطيرا، يكون فيه البقاء للأقوى، وطالب بعودة الأمن بكامل قوته وإعادة هيكلة العلاقة بين الشرطة والشعب.