سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتهم الأول فى القضية: سأتبرع بمحطة المياه لإسرائيل إذا أصرت الحكومة على تقديمى «كبش فداء» إبراهيم الطحان: معامل «الصحة» أثبتت عدم صلاحية مياه الحكومة منذ 2009 ومنحتنا درجة «ممتاز»
قال إبراهيم الطحان صاحب محطة تحلية مياه الشرب «الخيرية» المتهم بالتسبب فى تسمم المئات من أبناء قرية صنصفط، إن «مياه الحكومة» هى سبب الكارثة، لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمى بل والحيوانى طبقا لتقارير عدد من الجهات الرسمية، أثبتت على مدار الأعوام الماضية خطورة تلك المياه، كما اتهم فى حواره ل«الوطن» المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية، بالكذب لأنهم لا يبيعون المياه للأهالى، باعتبار المحطة «وقفا خيريا»، مهددا بالتبرع بالمحطة لصالح جهات إسرائيلية فى حالة إصرار المسئولين، على جعله «كبش فداء». * بداية، متى بدأ العمل بالمحطة؟ ولماذا فكرت فى إنشائها؟ - بدأ العمل بالمحطة فى شهر أغسطس عام 2009، بعد انتهاء إحدى جلسات المجلس المحلى للقرية من مناقشة وضعية مياه الشرب، التى انتهت بإجماع المشاركين على عدم صلاحية شبكة مياه الشرب للاستهلاك الآدمى والحيوانى، ما أصاب أبناء القريه بحالة من الاكتئاب، خاصة مرضى الفشل الكلوى والكبد الذين يتلهفون لكوب مياه نظيفة، وبناء عليه قررت مجموعة تضم 25 من أبناء القرية بناء محطة مياه خيرية، خاصة بعد ظهور العديد من إصابات الفشل الكلوى بين أهالى القريه نتيجة شرب المياه الملوثة. * هل قمت باستخراج التراخيص اللازمة لإنشاء المحطة؟ - العمل الخيرى لا يحتاج لتراخيص، وعلى الرغم من تحملنا كافة نفقات الإنشاء تمكنا من الوصول إلى الشكل النموذجى للمحطة بعد رحلة « كعب داير» على المسئولين فى أجهزة الدولة المختلفة، للحصول على الموافقات اللازمة لبدء المشروع، ورصدنا 250 ألف جنيه للتنفيذ، وساعدنا تبرع أحد المشاركين بقطعة أرض مساحتها 4 قراريط للبناء، واشترينا جهازا لفصل المعادن بمبلغ 150 ألف جنيه، إلى جانب أجهزه أخرى تمنع دخول أى يد بشرية فى رحلة الإنتاج، لنضمن وصول المياه إلى الأهالى فى أمان تام. * هل قدم الأهالى من قبل شكاوى ضد المحطة؟ - نعم، ولكنها شكوى واحدة متكررة من عدم تمكنهم من الحصول على الكميات التى تكفيهم، ولكن الشكوى من جودة المياه أو عدم صلاحيتها لم تظهر منذ إنتاج أول جركن فى يونيو 2011، وفى البداية فكرنا فى إنشاء شبكة أرضية لتوصيل مياه المحطة إلى المنازل، وتخفيف العبء عن الأهالى من ناحية، وتخفيف الضغط على المحطة والعاملين فيها من ناحية أخرى، ولكننا فشلنا، فاستأجرنا عددا من التروسيكلات لتوصيل المياه إلى منازل أصحاب الحالات الخاصة والمرضى، وطوال مدة عمل المحطة لم تصلنا شكوى أى مواطن من سوء حالة المياه، بل العكس، حيث أخذ أحد أبناء القرية عينة لتحليلها فى شركة المياه الغازية التى يعمل بها، وكانت نتيجة التحليل «ممتازة». * ما مصادر تمويل المحطة؟ وهل جرى تعيين أشخاص محددين لإدارتها؟ - ليس للمحطة أى دخل، لأن المجموعة المساهمة فى إنشائها اتفقت منذ البداية على أنها مشروع خيرى و«وقف لله» لا نريد من ورائه غير الثواب والأجر من الله، ولأننا غير موجودين فى القرية، ونعيش خارجها فى محافظات مختلفة، فكرنا فى إسناد مهمة إدارتها لوزارة الإسكان حتى تساعد العاملين الذين يتقاضون رواتبهم من أموالنا الخاصة، على مواجهة أعباء التوزيع المجانى، ولكن المسئولين فى الوزارة رفضوا الاقتراح، ولذلك أتعجب كثيرا من تصريحات محافظ المنوفية التى أكد فيها على وجود محطة لبيع مياه الشرب فى صنصفط مسئولة عن تسمم الأهالى، وأدعوه للمجىء إلى هنا وسؤال الأهالى حتى يدلى بمعلومات صحيحة. * ما نتيجة العينات التى أخذت من المحطة وجرى تحليلها فى معامل الجهات الرسمية؟ - جميع العينات التى أخذت من المحطة لتحليلها فى المعامل المركزية لوزارة الصحة، ثبتت مطابقتها للمواصفات، ونفس المعامل أثبتت عدم صلاحية جميع عينات مياه الشرب الحكومية التى أخذت من أكثر من مكان بالقرية، كما أنها أثبتت عدم صلاحية شبكة مياه الشرب بالقرية لارتفاع نسب الحديد والمنجنيز فيها. *ما الاتهامات التى وجهتها إليك النيابة فى التحقيقات؟ - جميع التهم التى وجهتها لى النيابة لا علاقة لها بالحقيقة، حيث اتهمتنى ببيع مياه ملوثة لأهالى القرية -وهذا غير صحيح- ودعوتهم لنزول القرية وسؤال الأهالى. * ألا تخشى أن تثبت التحليلات الجديدة تلوث مياه المحطة فعلا؟ - لن يتمكنوا من إثبات ذلك لأننا نعمل فى النور، ولا نبتغى سوى وجه الله تعالى، ولكنهم إن إصروا على تحميلنا المسئولية افتراء، فسأتبرع بالمحطة كاملة لصالح إسرائيل، وأسجلها لهم فى جميع الجهات الرسمية، طالما أن المسئولين فى بلدنا يقاومون عمل الخير.