كشفت التحقيقات الأولية التى تجريها نيابة منوف تحت إشراف المستشار أيمن العبد المحامى العام لنيابات المنوفية، وباشرها المستشار علاء بسيونى مدير النيابة و11 مستشارا ووكيل نيابة، أن 90 % من المصابين فى واقعة التسمم بقرية "صنصفط" يستخدمون مياه الشرب الحكومية التابعة للشركة القابضة. وصرح المستشار علاء بسيونى مدير نيابة منوف بأن 4 لجان أدت اليمين أمام النيابة لمباشرة أعمالها فى أخذ العينات وكتابة التقارير، وعرضها على النيابة وهى لجان شركة المياه ووزارة الصحة والطب الوقائى والرى والصرف. وأضاف أنه تم استجواب نحو 170 مصابا من أهالى القرية، منهم 112 محتجزين بمستشفى حميات منوف، وذلك بغرض جمع معلومات حول الواقعة، مؤكدا أنه لم يتم توجيه أى اتهامات لأحد لعدم الانتهاء من تحليل عينات المياه حتى الآن. وأوضح أنه سيتم توجيه الاتهام إلى محطة المياه الأهلية فى واقعة التسمم فى حالة وجود عينة المياه الخاصة بها غير مطابقة للمواصفات القياسية والتى وردت من المعامل المركزية، حتى وإن لم يتسبب ذلك فى تسمم المصابين، حرصا على صحة المواطنين مستقبلا. كان نحو أربعة آلاف شخص بقرية صنصفط التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية قد أصيبوا بحالات تسمم بسبب تناولهم مياه شرب ملوثة، تراوحت حالاتهم ما بين الحادة والمتوسطة والخفيفة، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقى العلاج، حيث أجريت لهم الإسعافات اللازمة. وقال الدكتور محسن عبد الرازق نائب مدير مستشفى منوف العام، إن التقارير الأولية وتحليل عينات المياه التى تم سحبها من محطتى المياه بالقرية، الأولى تابعة لشركة المياه الحكومية، والثانية محطة أهلية، أثبتت وجود تلوث فى المياه بالمحطة الثانية نتج عنها هذه الإصابات. وقامت أجهزة محافظة المنوفية بتوفير مياه شرب نقية لأهالى القرية، وتم الإعلان عن توافر المياه التى تم إرسالها إلى القرية عن طريق مكبرات الصوت، بعد أن أحجم الأهالى عن استخدام المياه الواصلة إلى منازلهم عبر شبكة أنابيب المياه. وقرر محافظ المنوفية المستشار أشرف هلال وقف جميع العاملين بمحطة مياه قرية صنصفط ومدير الإدارة الصحية بمنوف، ومدير الوحدة الصحية بقرية صنصفط وإحالتهم للتحقيق، وذلك على إثر الحادث. من ناحية أخرى أكد الدكتور علاء عيد أمين عام نقابة العلميين، أن مجلس النقابة وافق على تشكيل لجنة تقصى حقائق لسحب عينات من كافة محطات وآبار المياه بمحافظة المنوفية، خاصة قرية "صنصفط"، لتحليلها وفحصها للتأكد من سلامتها عبر معامل متخصصة. وقال، فى تصريح له اليوم، إن النقابة لديها مشروع لاستخدام تكنولوجيا النانو تكنولوجى لتحلية المياه الجوفية ومياه الصرف الصناعى والزراعى والصحى، مشيرا إلى أن استخدام هذه التكنولوجيا يوفر ملايين الدولارات مقارنة بالوسائل المستخدمة حاليا. وأضاف أن النقابة ستعقد ورشة عمل منتصف الشهر القادم بالتعاون مع نقابة المهندسين حول تطبيقات تكنولوجيا النانو، لتحلية المياه، على أن يتم إعداد تقرير حول آليات استخدامها للدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء تمهيدا لتطبيقها فى الفترة المقبلة.
