وصف الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، بيان القوات المسلحة، الذي تركت فيه لوزير الدفاع، المشير عبد الفتاح السيسي "حرية التصرف حسب صوت ضميره إزاء ما نودي به من قبل الشعب المصري حول ترشحه للرئاسة"، بأنه بيان موفق أبعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن هذا القرار، وأصبح قرارا شخصيا بعيدا عن الجيش، مؤكدا أن هذا البيان رسخ لفكرة أن المرشح أصبح يعبر عن نفسه وليس عن المؤسسة العسكرية التي يجب أن تكون خارج العمل السياسي بكل جوانبه، ومنع حدوث أي التباس بأن السيسي يخوض الانتخابات نيابة عن القوات المسلحة. وأضاف عبد المجيد، في تصريحات ل"الوطن"، أن الإعلان عن هذا الاجتماع جعل من احتمال عدم ترشح السيسي للرئاسة بعيدًا ولكنه ليس مستبعدًا، خاصة وأن فتح باب الترشح للرئاسة قد يكون بعد أسبوعين من الآن. وشدد أستاذ العلوم السياسية على ضرورة وقف ما أسماه ب"الزفة الشعبية التي تسيء للمشير عبد الفتاح السيسي، وتنقل صورة سيئة عن مصر للعالم كله، وتحول الانتخابات من كونها عملية ديمقراطية إلى مبايعة، وكأننا عدنا مرة أخرى إلى عصر الأمراء الذين يتم مبايعتهم". وأكد عبد المجيد أنه "لا يمكن بأي شكل، تحميل السيسي مسؤولية تأييد أحد رجالات النظام الأسبق له - في إشارة إلى نظام مبارك - ولا يمكن حسبها عليه، طالما لم ينضم أحد هؤلاء إليه بشكل رسمي، أو يكون ضمن حملته الانتخابية"، موضحا أنهم ،على أية حال، مواطنون لهم حق الانتخاب ولهم حرية الاختيار في تأييد الشخص الذي يريدونه.