لم تتمكن جماعة الإخوان الإرهابية من تنظيم مسيرات حاشدة أمس فى المحافظات، وجاءت تجمعاتها قليلة العدد التى تصدى لها الأهالى وقاموا بتفريقهم، ونظم أعضاء من الإخوان مسيرة بقرية «العدوة» التابعة لمركز ههيا، مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى، مطالبين بإسقاط ما سموه ب«انقلاب عسكرى» وعودة المعزول، كما نظمت الجماعة الإرهابية صباحاً سلسلة بشرية محدودة بقرية «ميت حمل» التابعة لمركز «بلبيس» بالشرقية، رافعين شعارات منددة بالجيش والشرطة. وتصدى أهالى قرية «بطا» فى «بنها» لمسيرة نظمها الإخوان فى القرية ورشقوها بالحجارة حتى تفرقت، و«بطا» هى مسقط رأس القيادى الإخوانى وعضو مجلس الشعب المنحل محمد عماد. وفى الفيوم، اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة وأنصار جماعة الإخوان أمام مسجد الشبان المسلمين بحى البارودية بمدينة الفيوم، وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة، فيما سمع دوى أعيرة نارية، فيما كان عدد من الأشخاص يستقلون دراجة بخارية ويطلقون أعيرة نارية عشوائياً فى الهواء بمطلع الكوبرى العلوى بالقرب من مستشفى التحرير، وأشعلوا النيران فى إطارات سيارات، لقطع الطريق من الجانبين، وتمكن الأهالى من إطفاء النيران وإزاحة الإطارات وإعادة فتح الطريق، وقال شهود عيان بمنطقة «الفوال» القريبة من الأحداث إن أفراداً من الإخوان يحملون أسلحة نارية أطلقوا النار على قوات الشرطة، وقال مصدر طبى بمرفق إسعاف الفيوم إن سيارات الإسعاف أسعفت اثنين من المصابين فى الاشتباكات، فيما كانت وسائل نقل خاصة تنقل مصابين آخرين من الإخوان إلى مستشفى مكة التخصصى. وفى المنصورة، أشعل عدد من الإخوان النار فى إطارات الكاوتشوك وحاولوا قطع كوبرى جامعة المنصورة من الاتجاهين لتعطيل حركة المرور، لكن سائقى السيارات طاردوهم وألقوا «جراكن» البنزين التى كان يستخدمها الإخوان فى نهر النيل، وطوقت قوات الشرطة محيط مسجد الزراعيين ومنعت تجمع عناصر الإخوان من التجمع والخروج بمظاهرة وألقت القبض على عدد منهم، وتراجعت أعداد كبيرة من الإخوان إلى منطقة مجمع المحاكم، وقذفوا قوات الأمن بالحجارة مقابل قنابل مسيلة للدموع من جانب الأمن لتفريقهم.