احتفل المئات من المواطنين بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير أمس، بمحيط قصر الاتحادية الرئاسى، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة، وأجواء احتفالية مبهجة، ونصب المواطنون منصة ضخمة بجوار نادى «هليوبوليس» المواجه للقصر الجمهورى، واستعانوا بسماعات كبيرة. بدأت المنصة بإذاعة القرآن الكريم، أعقبتها إذاعة الأغانى الوطنية والهتافات، داعية المصريين للنزول والمشاركة احتفالاً بالثورة وتأييداً لخارطة المستقبل، وعدم الخوف من أى تهديدات، فيما نصب آخرون منصة خشبية بسيطة وضعوا عليها صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى مكتوباً عليها «السيسى رئيساً بأمر الشعب»، ووجدت كاميرات القنوات الفضائية المحلية والعالمية لنقل صورة المنصة الكبيرة، فيما علق بعض المواطنين صوراً كبيرة ل«السيسى» فى أرجاء محيط قصر الاتحادية مكتوباً عليها «نرى فيك مستقبل وطن». ووضع أحد سكان العقارات المجاورة للقصر سماعات كبيرة بشرفة منزله، أذاع عبرها الأغانى الوطنية، وتفاعل معها المواطنون المحتفلون، فيما أقام مواطن احتفالاً خاصاً أمام بوابة «4» للقصر الرئاسى، حيث وضع سماعات «دى جى» تذيع الأغانى الوطنية، وتناوب الرقص هو ومن تجمع حوله من المواطنين على أنغام أغنية «تسلم الأيادى»، بينما وضع عدد من قائدى السيارات أعلام مصر وصور «السيسى» على الزجاج الأمامى والخلفى للسيارات، وساروا فى مواكب تجوب المنطقة مطلقين الأبواق، ومرددين هتافات باسم مصر و«السيسى»، كما رفعوا لافتات وصوراً كبيرة لوزير الدفاع مكتوباً عليها «السيسى رئيساً لمصر». وأعلنت المنصة الكبيرة عن حضور الفنانين «حكيم، وإيهاب توفيق، ومصطفى كامل، وجواهر»، وعبّر المحتفلون عن فرحتهم بالخبر، وانخرطوا فى الهتاف على أنغام أغنية «تسلم الأيادى» بهتافات: «تحيا مصر، والشعب والجيش والشرطة إيد واحدة»، فيما انتشر باعة الأعلام بشكل كبير فى محيط القصر وشارع الخليفة المأمون وميدان روكسى. ووجدت فى محيط القصر سيارتان للتبرع بالدم تابعتان لوزارة الصحة، ووجدتا إقبالاً كبيراً من المواطنين المحتفلين، للتبرع بدمائهم، ووجدت سيارة إسعاف أمام نادى «هليوبوليس» تحسباً لأى حالات طارئة. فيما كثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها بمحيط قصر الاتحادية، وأغلقت الشرطة شارع الميرغنى من جهة الخليفة المأمون بالأسلاك الشائكة باستثناء حارة واحدة فقط فى كل اتجاه لمرور السيارات، وانتشر رجال الشرطة والمباحث بمحيط القصر، كما كثف الأمن من وجوده أمام البوابتين «1 و2» لقصر الاتحادية المطلتين على شارع صلاح سالم، واصطفت 8 ناقلات جنود كبيرة و3 مدرعات «فض شغب»، ووجدت مدرعة أخرى أمام بوابة «4» المواجهة لمسجد عمر بن عبدالعزيز، فيما دفعت قوات الأمن المركزى بمئات الجنود لتأمين مداخل ومخارج منطقة قصر الاتحادية. وقال مصدر أمنى ل«الوطن»: إن الشرطة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتأمين محيط قصر الاتحادية خلال الاحتفال بذكرة ثورة 25 يناير، وإن خبراء المفرقعات مشطوا محيط القصر منذ الصباح الباكر، للتأكد من خلو المنطقة من أى مفرقعات تعكر صفو اليوم، كما انتشر عناصر الأمن السريون فى أرجاء المكان لضبط أى عناصر مندسة تهدف إلى التخريب. من جهة أخرى، رحّب العديد من المواطنين بالوجود المكثف للشرطة والجيش، وصافحوا الجنود والضباط وأشادوا بدورهم فى محاربة الإرهاب، والتقطوا الصور التذكارية مع أفراد وضباط الجيش والشرطة الذين تفاعلوا معهم وبادلوهم التهانى بعيد الثورة. وقال عرفة إبراهيم، أحد الباعة الجائلين الذين وجدوا فى محيط القصر لبيع الأعلام وصور الفريق أول عبدالفتاح «السيسى»: جئت للاحتفال بثورة يناير والاسترزاق ببيع صور «السيسى» التى تلقى رواجاً هائلا.