تظاهر عشرات النشطاء الذين ينتمون إلى أحزاب وحركات يسارية، اليوم الأربعاء، أمام مقر مجلس الوزراء بوسط القاهرة، احتجاجا على تلقي مصر قرضا من صندوق النقد الدولي. وجاءت المظاهرة بالتزامن مع المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل مع رئيسة صندوق النقد الدولي كرستين لاجارد، بمقر مجلس الوزراء. وكانت لاجارد التقت الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بقصر الاتحادية الرئاسي، ثم توجهت بعدها بصحبة وفد الصندوق المرافق لها للاجتماع مع رئيس الوزراء هشام قنديل وبعض أعضاء حكومته. وشارك في المظاهرة، التي جرت وسط تواجد أمني مكثف، عدد من الحركات والأحزاب اليسارية، منها الحزب الشيوعي المصري وحركة مينا دانيال وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي. ورفع المتظاهرون لافتات ترفض الاقتراض من صندوق النقد الدولي، ورددوا شعارات تهاجم الصندوق وسياساته، منها "لن يحكمنا البنك الدولي، لن يحكمنا الاستغلال". وقال عدد من منظمي المظاهرة إن المظاهرة هدفها التعبير عن رفض قروض صندوق النقد الدولي، لإنها تعمل على إفقار الشعب المصري وتأتى بشروط لتنفيذ سياسات الصندوق، التي تخدم مصالح رجال الأعمال. وقال حمادة الكاشف، عضو الحزب الشيوعي المصري ومنسق اتحاد شباب الثورة، إن سياسات البنك الدولي تعجيزية وتعطى قروضا مشروطة بتحجيم الاستثمارات والصناعة، وهي سياسات أدت طوال حكم نظام الرئيس السابق حسني مبارك إلى إفقار الشعب المصري وخدمة مصالح طبقة رجال الأعمال. و أضاف: "نريد بعد الثورة الخروج من عصر التبعية للولايات المتحدة الذي أدى لإسقاط دول كثيرة".