تصدت قوات الأمن والأهالى لمظاهرات الإخوان، أمس، قبل ساعات من الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، بعد اشتباكات معهم فى الهرم والزيتون، استخدم فيها أعضاء التنظيم الخرطوش والحجارة والشماريخ، وأطلقوا قنبلة يدوية على بعض المواطنين فى منطقة الطالبية، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم. فى العمرانية، نشبت اشتباكات بين أعضاء الإخوان والأهالى، بالشماريخ والحجارة، بعد خروج أعضاء التنظيم بمسيرة من مسجد خاتم المرسلين، وواجههم الأهالى برفع صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وتدخلت قوات الأمن، لفض مسيرة الإخوان، بمساندة الأهالى، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع على الإخوان، ورد أعضاء التنظيم بإطلاق الحجارة عليهم، وكسروا واجهة منزل أحد مؤيدى الجيش وخارطة الطريق، وامتدت الاشتباكات إلى أحد الشوارع الجانبية بشارع بالثلاثينى. كانت مسيرة أعضاء الإخوان قد تجاهلت رفع أى صور للرئيس المعزول محمد مرسى، واكتفت بترديد هتافات ضد النظام الحالى، فى إطار الاتفاق مع بعض القوى المعارضة، لتجاهل المطالب بعودة الرئيس المعزول. وفى الهرم، تصدت قوات الأمن لمسيرة لأعضاء الإخوان، خرجت من مسجد الصباح، عقب صلاة الجمعة، بعد قطعها لشارع الهرم، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، على أعضاء التنظيم، مما أدى إلى تراجعهم سريعاً، إلى الشوارع الجانبية، كما فرقت قوات الأمن المركزى مسيرة للإخوان بمنطقة الطالبية، بعد خروجها من مسجد الرحمة، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى تفرقها فى الشوارع الجانبية أيضاً. وألقى عناصر الإخوان قنبلة يدوية على بعض المواطنين خلال اشتباكات معهم فى شارع العروبة بمنطقة الطالبية، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم، وامتدت الاشتباكات إلى شارع ترسا، وأطلق الإخوان الخرطوش على الأهالى، الذين تصدوا لهم، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة، ما أسفر عن سقوط عشرات المصابين، وتمكن الأهالى من إلقاء القبض على أحد أعضاء الإخوان، ونظم الأهالى وقفة مع قوات الشرطة مرددين هتافات «الجيش والشرطة إيد واحدة .. بالطول بالعرض هنجيب الإخوان الأرض». وفى المهندسين، نشبت اشتباكات بين قوات الأمن والإخوان، أسفل كوبرى عرابى، عقب قدومهم بمسيرة من منطقة البراجيل بإمبابة. وفى 6 أكتوبر، تظاهر العشرات من الإخوان بمحيط ميدان الحصرى مرددين هتافات «لسنا إرهاباً.. ولم ننفذ التفجيرات»، ورفعوا لافتات: «نحن هدفنا مصلحة البلد ولا لتخريب البلاد»، وشهد الميدان تكثيفاً أمنياً، ونشرت أجهزة الأمن 3 أكمنة بمختلف أرجاء الميدان وسط حالة من الهدوء الحذر بين الطرفين. وفى الزيتون، فرقت قوات الأمن مسيرة إخوانية انطلقت من أمام مسجد العزيزبالله، وذلك بعد أن ألقت القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين ما اضطر أنصار «مرسى» إلى اللجوء للشوارع الجانبية للهروب من رائحة الغاز وسط حالة من الكر والفر بين الجانبين. وفى عين شمس، طاردت قوات الأمن أنصار الرئيس المعزول، بشارعى أحمد عصمت وأحمد عرابى، وحاول أنصار «المعزول» اللجوء إلى الشوارع الجانبية هرباً من قوات الأمن. وفى حلوان، نظم أعضاء الإخوان تجمعات صغيرة من أكثر من مسجد وهى «المراغى والفتح والهدى» عقب صلاة الجمعة، ورددوا عدة هتافات منها «يا مصريين انضموا لينا.. الحرية ليكم ولينا». وفى المعادى، نظم أعضاء الإخوان مسيرة من مسجد الريان بالمعادى وانضم إليهم العشرات من مسجد قباء بفايدة كامل والعشرات من مسجد الهدى المحمدى، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، فيما تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية بعد التفجيرات التى تمت أمس أمام مديرية أمن القاهرة ومنطقة البحوث بالدقى، والهرم، وانتشرت قطاعات كبيرة من الداخلية فى ميدان سوارس بالمعادى وميدان عرب المعادى وأمام قسم الشرطة منعاً لأى احتكاكات من المتوقع حدوثها، كما انتشرت عناصر من «الداخلية» وسيارات الشرطة بشارع أحمد زكى المؤدى إلى البساتين ودار السلام لاستكشاف مسيرات الإخوان. وفى القبة، كثفت قوات الجيش والأمن من تواجدها، ودفعت بمدرعتين أمام القصر، وسيارات للأمن المركزى. وفى مدينة نصر، نظم أعضاء الإخوان مسيرة من مسجد السلام إلى سوق السيارات، ودعوا إلى الاعتصام بها، ورددوا هتافات مناهضة ضد الجيش والشرطة، فيما تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية كبيرة من قِبل قوات الجيش والشرطة، ودفعت قوات الشرطة والأمن المركزى بتعزيزات أمنية أمام مقر جهاز الأمن الوطنى فى الحى السابع، وأغلقت ميدان رابعة العدوية أمام حركة المرور وكثفت من الوجود الأمنى أمام مقر المخابرات الحربية.