سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن والأهالى يتصدون لخرطوش ومولوتوف «التنظيم الإرهابى» فى الجمعة الأولى بعد الاستفتاء اشتباكات فى 6 أكتوبر ومدينة نصر.. ومسيرة محدودة لأنصار «المعزول» فى الهرم.. والقبض على 50 إخوانية فى حلوان
تصدت قوات الأمن والأهالى لمظاهرات الإخوان أمس، فى القاهرة والجيزة، تحت شعار «أسبوع التصعيد الثورى»، الذى بدأ مع الجمعة الأولى عقب الاستفتاء على الدستور، إلا أن أعداد المشاركين فى المظاهرات انخفضت بشكل ملحوظ، فى أكثر من منطقة، خصوصاً «الهرم وحلوان». ففى مدينة 6 أكتوبر، تصدت قوات الأمن لمظاهرة أعضاء التنظيم الإرهابى، فى الحى الرابع، عقب صلاة الجمعة، وأطلقت عليهم القنابل المسيلة للدموع، ورد الإخوان بإطلاق المولوتوف على الشرطة، ورشقهم بالحجارة، ما أدى إلى حالة من الكر والفر بين الطرفين، وألقت الشرطة القبض على عدد من أعضاء التنظيم. وفى مدينة نصر، قطع الإخوان طريق مصطفى النحاس، وحاول بعضهم التوجه إلى المدينة الجامعية للأزهر، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم، وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ورد أعضاء التنظيم بإطلاق الخرطوش والمولوتوف، ما أدى إلى إصابة مجند بالأمن المركزى. كما شهد الحى الثامن، وشارع مكرم عبيد، ومحيط مدرسة المنهل، ومسجد السلام، اشتباكات عنيفة بين الإخوان والأمن، ودفعت قوات الشرطة بتعزيزات إضافية لمواجهة أنصار الرئيس المعزول، الذين أشعلوا إطارات السيارات، وألقى الأمن القبض على العشرات منهم، وواصل مطاردتهم. وفى عين شمس، أطلقت قوات الأمن المركزى قنابل الغاز المسيل للدموع، على أعضاء «الإرهابية» الذين حاولوا الوصول إلى ميدان الألف مسكن، وأجبرتهم على التراجع إلى الشوارع الجانبية، بعيداً عن جسر السويس. كما فض الأهالى مسيرة للإخوان فى منشية البكارى، وفى القبة، كثفت قوات الأمن من وجودها فى محيط القصر الرئاسى، ودفعت ب3 سيارات أمن مركزى. وشهد ميدان التحرير حالة من الهدوء فى ظل غياب تام لقوات الجيش والشرطة، فيما وجدت شرطة المرور داخل الميدان لضبط سير الحركة بعد فتحه وإزالة الأسلاك الشائكة، وكثفت قوات الأمن من وجودها فى محيط المتحف المصرى، وتمركزت الآليات العسكرية على طول الطريق الذى يربط ميدان عبدالمنعم رياض بطريق كورنيش النيل. وفى الهرم، نظم الإخوان مسيرة صباحية، فى منطقة الطالبية، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، فيما تصدى الأهالى لمسيرتهم التى انطلقت من مسجد الصباح، عقب صلاة الجمعة، وألقوا عليهم المياه، ورفعوا علامة النصر، ما جعل المسيرة تتوجه إلى شارع حسن محمد، وسط تراجع أعداد المشاركين فيها، ولم يتجاوز عددهم العشرات. وفى المهندسين، شهد شارع أحمد عرابى وجوداً أمنياً مكثفاً، حيث اصطفت 4 عربات أمن مركزى ومدرعتان و3 عربات بوكس، أمام مسجد المحروسة، وانتقلت قوات أخرى لأعلى كوبرى عرابى لمواجهة عناصر التنظيم الإرهابى، القادمين من منطقة المطار بإمبابة. وفى حلوان، نظم العشرات من أعضاء الإخوان، مظاهرات فى منطقة عرب غنيم، بعيداً عن مسجد «المراغى»، خوفاً من فض قوات الأمن لها، مرددين هتافات: «يسقط دستور إلهام»، و«مرسى هو الشرعية»، وألقت قوات الشرطة القبض على نحو 50 سيدة من الإخوان، فى مسيرة لهم بمنطقة حدائق حلوان، ما دفع أعضاء التنظيم إلى إعلان حالة النفير العام، والتهديد بمحاصرة قسم حلوان، حال عدم الإفراج عنهن. وفى المعادى، تظاهر الإخوان عقب صلاة الجمعة، فى مسجد الريان، وانضم إليهم العشرات من مسجدى «الهدى المحمدى»، و«قباء» بمنطقة فايدة كامل بالبساتين. وفى الزيتون، نظم الإخوان مسيرة من أمام مسجد العزيز بالله إلى ميدان المطرية، وسط وجود أمنى مكثف بشكل اضطر المتظاهرين للجوء إلى الشوارع الجانبية لتلاشى المواجهات مع الشرطة ضمن فعاليات «أسبوع التصعيد الثورى»، الذى دعا إليه تحالف دعم الإخوان، وردد المتظاهرون الهتافات ضد «السيسى»، والجيش والشرطة، رافعين شعارات رابعة وصوراً لمحمد مرسى، الرئيس المعزول. من ناحية أخرى تنوعت خطب الجمعة، أمس، فى مساجد القاهرة والجيزة، بين الحديث عن نتيجة الاستفتاء، وسعى تنظيم الإخوان الإرهابى للفوضى، وبين الحديث عن الأخلاق فى الإسلام. وقال الدكتور خالد عبدالسلام، مدير الإرشاد الدينى، بوزارة الأوقاف، خطيب الجامع الأزهر، إن الشعب بعدما أدلى بصوته فى الاستفتاء على الدستور، بحاجة إلى ثورتين، الأولى ثورة أخلاق، توقف الأذى الذى ملأ الشوارع، والثانية ثورة اقتصادية، حتى ينهض المجتمع بتقدم أخلاقى واقتصادى من خلال الاتجاه للعمل. وتحدث خطيب مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية، عن مكارم الأخلاق، قائلاً: «الأحداث التى تمر بها البلاد، نتيجة غياب الأخلاق بين المسلمين، وأصبح الآن من الضرورى عودة الأمة الإسلامية إلى أخلاق الإسلام، حتى تتحقق لها ريادة العالم». وفى قطر، ألقى محمد العريفى، عضو «ائتلاف رابعة»، خطبة الجمعة بمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب، بدلاً من يوسف القرضاوى، ودعا إلى نصرة المجاهدين فى الشام وسوريا وفلسطين، وكل الأرض وتوحيد صفهم.