ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم الأربعاء أن "تركيا دخلت مرحلة مظلمة منذ الصيف الجاري بعد تصاعد حدة العمليات الإرهابية في مدن جنوب وجنوب شرق البلاد". وأرجعت الصحيفة هذه التطورات السلبية وانحراف البلاد إلي دوامة من العنف إلى العديد من الأسباب: أهمها "اختيار منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية قرار الحرب، ومفاوضات أوسلو، ووصول الروابط الاجتماعية بين صفوف المجتمع إلى درجة الانهيار، وكذا عدم ايجاد حل ملموس للمسألة الكردية". وقالت الصحيفة "لكن مع كافة هذه الأسباب هناك البعد السوري حيث لا يمكن فصل الحرب الأهلية في سوريا والحرب الطائفية في منطقة الشرق الأوسط عن تصاعد حدة الإرهاب في تركيا"، وأضافت:"إن أنقرة أكدت عدة مرات أن عمر نظام الأسد قصير، ولكنها ترى أنه لا يزال يقاوم ومستعد لتحويل بلاده في آخر محاولة له إلى مستنقع الدماء". وفي سياق تعليقها على تطورات الأوضاع في سوريا وأثرها علي تطورات الأوضاع في تركيا، قالت الصحيفة:"إن كلا من إيران ومنظمة حزب الله اللبنانية تقفان إلى جانب نظام بشار الأسد لذا لا يمكن أن تتوصل مدن جنوب شرق تركيا للاستقرار دون زوال بشار الأسد". وفي سياق آخر، نفى الجناح العسكري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية - حسب الصحيفة - تورطه فى حادث الانفجار الذي وقع يوم أول أمس في مدينة غازي عنتب الذي راح ضحيته تسعة أشخاص منهم أربعة اطفال. ورأت الصحيفة أن هذا النفي راجع إلى تخوف المنظمة من ردود فعل الدول الأجنبية خاصة بعد تزايد سخط واستياء وكراهية أبناء الشعب التركي لمنظمة حزب العمال الكردستاني.